دوري أبطال أوروبا: مانشستر سيتي يهزم ريال مدريد 4 – 0 ليواجه إنتر ميلان في نهائي البطولة
- فيل ماكنولتي
- محرر شؤون كرة القدم في بي بي سي – ملعب الاتحاد
تغلب مانشستر سيتي على حامل اللقب ريال مدريد في لقاء نصف النهائي من دور الإياب لدوري أبطال أوروبا، الأربعاء، على ملعب الاتحاد.
وقدم مانشستر سيتي أداء رائعا مسجلا 4 أهداف مقابل لاشيء لريال مدريد، ليصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومن المقرر أن يلعب أمام إنتر ميلان في المباراة النهائية على اللقب في 10 يونيو/ حزيران في اسطنبول.
وسبق أن خسر السيتي مرتين أمام ريال مدريد في مباراة نصف نهائي لموسمين سابقين، لكن لاعبيه لم يرتكبوا أي خطأ هذه المرة، ليقفوا على بعد خطوة واحدة من الفوز باللقب الذي ظل دائما بعيدا عن متناول فريق بيب غوارديولا.
وسيبقى العرض السحري الذي قدمه لاعبو مانشستر سيتي في الشوط الأول، على وجه الخصوص، طويلا في الذاكرة حيث تركوا أسياد هذه البطولة في حيرة أمام تألقهم.
وقد حافظ السيتي على مسيرة لا يمكن إيقافها، على ما يبدو، نحو ثلاثية دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي – الذي يمكن أن يفوز به على أرضه أمام تشيلسي يوم الأحد – وكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث يواجه مانشستر يونايتد في النهائي في ويمبلي.
وقدم تيبوت كورتوا، حارس ريال مدريد، أداء بطوليا لإنقاذ رأسيتين من إرلينغ هالاند في وقت مبكر من الشوط الأول، لكنه كان عاجزا عن صد هدف برناردو سيلفا من مسافة قريبة بعد 23 دقيقة من زمن المباراة، وسجل لاعب خط الوسط البرتغالي رأسية متتالية في آخر 8 دقائق قبل نهاية الشوط الأول.
وواجه سيتي تهديدات عرضية من ريال بعد الاستراحة، وأنقذ حارسه إيدرسون بشكل جيد تسديدتين من ديفيد ألابا وكريم بنزيمة، لم تكونا قويتين بما فيه الكفاية لتسجيل أي هدف.
وجاء الهدف الثالث من رأسية لمانويل أكانجي انحرفت بعيدا عن إيدر ميليتاو لتدخل شباك ريال مدريد..
واختتم البديل جوليان ألفاريز أهداف الفوز بعد ذلك بتسديدة ناجحة بعد أن استغل تمريرة فيل فودين الرائعة.
ويتطلع سيتي للفوز على إنتر ميلان، في 10 يونيو/ حزيران، وبدوري أبطال أوروبا لأول مرة.
من يستطيع إيقاف مانشستر سيتي؟
وضع سيتي نفسه في موقع رائع عن طريق النتائج التي حققها، ليصبح ثاني فريق إنجليزي فقط يفوز بالثلاثية التي حققها مانشستر يونايتد لأول مرة في عام 1999.
ويبدو أن سيتي قد تجاوز آرسنال أخيرا في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وسيكون المرشح الأوفر حظا للفوز على إنتر ميلان، على الرغم من أن الرغبة في الحفاظ على منجزهم، ستوفر الاندفاع والإلهام للاعبي يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي.
لقد فوت فريق غوارديولا بطريقة ما فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا في الماضي، لكن التهديد الذي أضافه وجود هالاند، فضلا عن الدفاع الفولاذي يجعل من الصعب رؤية كيف أنهم لن يجدوا طريقة لتخطي إنترميلان بشكل مفاجئ في النهائي.
وسادت ليلة البارحة أجواء خاصة حتى قبل انطلاق المباراة. ويبدو أن طعم الفوز سيكون أكثر حلاوة بعد آلام خسارة الموسم الماضي في المرحلة نفسها، فعندما كان السيتي على وشك التأهل للنهائي استقبلت شباكه هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع وخرج في النهاية.
وتسبب دوري أبطال أوروبا في مستويات مختلفة من الألم للاعبي السيتي على الرغم من هيمنتهم في الدوريات المحلية، لكنهم إذا قدموا مستوى عال كهذا في اسطنبول، فمن الصعب رؤية فريق إنترميلان يسبب إزعاجا كافيا لهم.
نهاية حقبة للريال؟
لا ينبغي أبدا تجاهل ريال مدريد وتاريخه ونجاحاته، لكن كان هناك شعور بنهاية حقبة سببته الطريقة التي هزم بها أمام سيتي.
وبدا الفريق الذي أخرج ليفربول وتشيلسي من دوري أبطال أوروبا أقل حيوية وكأنه كبر في العمر، عندما كان السيتي يتفوق عليه وهو حامل اللقب.
واستُبدل لوكا مودريتش وحل محله أنطونيو روديغر بعد مرور ساعة فقط من زمن المباراة، وكان مستقبل اللاعب البالغ من العمر 37 عاما في برنابيو غير مؤكد، في حين أن كريم بنزيمة، 35 عاما، لم يكن قادرا على تشكيل تهديده المعتاد.
لن يبقى ريال مدريد مكتوف اليدين، وستؤدي الطريقة التي تفوق بها السيتي عليه إلى تسريع معدل التغيير، حيث يتطلع الشاب الإنجليزي جود بيلينغهام إلى تكملة وتغذية الجيل التالي من لاعبي خط الوسط إلى جانب فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني.
وبنتيجة المباراة تتبادر الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان اللاعب الكبير كارلو أنشيلوتي سيظل في منصبه مدربا للفريق، وبالتأكيد سيكون ذلك أيضا نقطة نقاش حول التغيير في كثير من الأحيان خصوصا إذا ذهب هذا للموسم من دون أن يفوز ريال مدريد بالدوري الأسباني أو دوري الأبطال.
ومهما كانت النتيجة، فإن المدرب الإيطالي سيحتفظ بمكانه في التاريخ باعتباره المدرب الوحيد الذي فاز بهذه البطولة أربع مرات.