البديوي: الزخم الدبلوماسي السعودي كفيل بنجاح قمة العرب
وأوضح أن التوقيت الزماني والمكاني للقمة يشكل عاملا حاسما في المخرجات المرتقبة للقمة، بالنظر إلى ثقل المملكة في العمل الدبلوماسي العربي، فضلا عن طبيعة الملفات المطروحة، والتي تتطلب تنسيقا عربيا على مستوى عال، تبذل لأجله المملكة جهودا مشهودة على أكثر من صعيد.
وشدد على أن النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده المملكة، يعد دلالة واضحة على المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة إقليميا ودوليا، وشاهدا على المصداقية التي تحظى بها في المحافل العالمية، باعتبار أن المملكة شريك استراتيجي مهم لكل الدول، وعنصرا أساسيا في أية معادلة إقليمية أو دولية، تهدف إلى استتباب الأمن و إرساء دعائم الاستقرار.
وأعرب عن تطلعاته الواثقة بأن تمثل قمة جدة انطلاقة جديدة في شكل ومضمون وكثافة وسرعة العمل العربي المشترك، بما يحقق آمال الشعوب للبدء بعهد جديد يرتكز على مقومات التنسيق المشترك، للتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار. إضافة إلى العمل العربي الجماعي، لتحقيق عناوين المرحلة التنموية التي تنشدها الشعوب العربية في كنف السلام والاستقرار بما يضمن فرص التكامل العربي، ويعزز من القدرة على كسب رهانات الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتنمية الشاملة والمستدامة، المستندة إلى ما يزخر به الوطن العربي من إمكانات مادية وبشرية.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق وتبادل الرأي والمشورة بين مجلس التعاون والجامعة العربية، لما يكتسيه ذلك من أهمية كبرى في رفع القدرات العربية لمواجهة التحديات الجيوستراتيجية، عطفا على الاستجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة في مختلف المجالات، لمواكبة المتغيرات بالمنطقة، وتعزيز آليات المتابعة المشتركة للتطورات الراهنة، وتأثيراتها الآنية والآجلة.
ونوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالجهود الكبيرة والقيمة على المستوى العربي والعالمي التي تبذلها السعودية، وتسخير كل إمكاناتها بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في التحضير والإعداد المميز لإنجاح القمة، متمنيا لأعمالها التوفيق والسداد في أن تحقق الآمال والطموحات، بما يعزز التعاون و التضامن والتكامل العربي المنشود.