ماذا حل بمتضرري الزلزال الكبير بعد 100 يوم على حدوثه؟
وبعد مائة يوم هناك عدة أسئلة تفرض نفسها. ما مصيرُ من تشرد أو من انتظر أملا في منزل يُؤْوِيهِ؟.. هل نجح العالم في التعاضد لكبح خسائر ذلك الزلزال؟ وأين وصلت جهودُ المنظمات الأممية؟
هل تذكرون هذه الصرخات؟.. هل تذكرون تلك الساعات الطويلة؟.. رجل يبحث عما تبقى من عائلته، وآخر يمسك يد ابنته.. وطفلة تعطي العالم درسا في الشجاعة والحب.
وعائلات وأعداد هائلة يفترشون الأرض الباردة ويلتحفون الأجواء الممطرة والمثلجة فأين هم جميعا بعد مائة يوم عن الزلزال الكبير الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا.
عدم التوزيع العادل
فعلى الرغم من كل المساعدات والتبرعات التي تلت الكارثة، إلا أن شائعات عدم توزيعها العادل على نازحي الزلزال، سواء في تركيا أو سوريا، فاحت رائحتها منذ الأيام الأولى للكارثة.
أنباء عن بيع خيام النازحين في تركيا ومقاطع مصورة في سوريا تكشف نقص الغذاء وشح الدواء.
علاوة عن قضية الشمال السوري.. الذي عانى سكانه أشد الظروف القاسية، من تأخر في اتخاذ القرارات، وإهمال في تقديم المساعدات، وإغلاق للمعابر، علما أن سوريا مددت منذ أيام قليلة إيصال المساعدات الإنسانية للشمال السوري لمدة ثلاثة أشهر إضافية وذلك بناء على طلب من الأمم المتحدة.
وفي تركيا .. جاءت الوعود ببناء مئتي ألف مسكن لمتضرري الزلزال.. وتمر الأيام وما زال بعض المتضررين يفترشون الخيام..
مائة يوم على الزلزال الكبير في سوريا وتركيا، ولا تزال الوعود مطروحة.. والخطط في نوايا المسؤولين.. والآمال في قلوب المتضررين..
مسؤولة التواصل والإعلام في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مي الصايغ.
ويقول الكاتب الصحفي هشام غوناي/ من اسطنبول، في حديث مع صباح “سكاي نيوز عربية”:
- الوضع مأساوي في ممناطق الزلزال، لايزال المتضريرن من الكارثة يعشون تحت الخيم.
- موجات المطر والغبار والوحل تزيد من معانات الناس هناك.
- الحكومة التركية تحاول مساعد هولاء ولكن حتى الآن وضعهم ليس بالمطلوب.
- هناك نقص في المعدادت الطبية.. هناك نقص في آلية توزيع المساعادات هناك تدافع يشهده المتضرر يوميا.
- موضوع الزلازل طرح وبقوة في أجندة الانتخابات وكانت هنا ك دعاية كبيرة على أن الحكومة ساعدت هولاء المتضريرن.
- الناخب راعى مصلحته وصوت لصالح حكومة أردوغان، أي أه يرى أنه إذا تغيرت الحكومة ربما لايرى الوعود التي قطعتها حكومة أردوغان.
- الوعود التي قدمتها الحكومة تسليم بيوت في خلال سنة.. رفع الأنقاض لوحده ربما يأخذ سنه أوعام ونصف..لذا هذه الوعود وعود إنتخابية فقط.