تحديات كثيرة تقف أمام خط أنابيب شرق المتوسط
قال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية “إيني” كلاوديو ديسكالزي، اليوم الأربعاء، إن خط أنابيب مقترحا لنقل غاز شرق المتوسط ممكن من الناحية الفنية، لكنه ينطوي على تحديات كثيرة.
وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالبرلمان الإيطالي “الأمر متروك لإسرائيل وقبرص لتحديد إن كانتا ستشيدان خط أنابيب لنقل غازهما إلى أوروبا”.
وتروج “إديسون” الإيطالية، وهي وحدة تابعة لشركة الكهرباء الفرنسية (إي.دي.إف) و(دي.إي.بي.إيه) اليونانية لما يطلق عليه خط أنابيب شرق المتوسط-بوسايدون والذي سيربط في بادئ الأمر بين عدة حقول غاز قبالة سواحل إسرائيل وبين اليونان وإيطاليا.
وقال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، الاثنين الماضي، إن قبرص وإسرائيل تجريان محادثات حول إنشاء خط أنابيب يربط بين حقول الغاز البحرية للدولتين.
لكنه هون فيما يبدو من شأن احتمال إنشاء خط أنابيب “إيست ميد” لنقل الغاز من شرق البحر المتوسط إلى القارة الأوروبية، قائلا إنه يمكن بدلا من ذلك إقامة ممر للملاحة من مركز في قبرص لنقل الغاز بعد تسييله.
وقال باباناستاسيو للصحافيين بعد إطلاع حزب معارض على خطط الطاقة للإدارة الجديدة التي أنتخبت في فبراير/شباط “هدفنا هو إنتاج الكهرباء بتكلفة منخفضة… لذا يجب أن يأتي الغاز الطبيعي من المنطقة”.
وأضاف أن قبرص ستستضيف ورشة عمل مع المعنيين بالصناعة في 29 مايو/ أيار.
وقال إن إنشاء مركز تسييل الغاز قد يستغرق نحو عامين ونصف العام، بينما سيستغرق إنشاء خط أنابيب مع إسرائيل 18 شهرا تقريبا.
وتُجرى محادثات منذ نحو 10 سنوات حول خطط لإنشاء خط أنابيب بطول ألفي كيلومتر لنقل غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، ومن المحتمل أن يجري تمويل المشروع جزئيا من قبل الاتحاد الأوروبي.