فيلم قصة كيرالا المثير للجدل يتسبب في اشتباكات طائفية في الهند
- ميريل سيباستيان
- بي بي سي نيوز
اعتقلت السلطات الهندية ما يزيد على 100 شخص في ولاية ماهاراشترا غربي البلاد في أعقاب وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين خلال اشتباكات طائفية.
وأفادت تقارير بأن أعمال عنف اندلعت في مدينة أكولا بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لفيلم مثير للجدل بعنوان “قصة كيرالا”، وهو يصور قصة خيالية لثلاثة هنديات انضممن لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولجأت السلطات إلى حجب خدمات الإنترنت، وفرضت حظر تجول في المنطقة بغية السيطرة على الوضع.
وكانت شرطية من بين الذي أصيبوا خلال الاشتباكات.
وقالت الشرطة إن أعمال العنف اندلعت يوم السبت عندما تجمع أفراد خارج مركز للشرطة في أكولا احتجاجا على منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن الفيلم.
وأفادت تقارير بأن المنشور كان عبارة عن لقطة من شاشة تظهر محادثة بين اثنين من السكان نشرها أحدهما على إنستغرام.
وقال مسؤول في الشرطة لصحيفة “إنديان إكسبرس” إن بعض الرسائل في الدردشة “تجرح المشاعر الدينية” للشخص الآخر، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وحث مكتب إكناث شيندي، الوزير الأول في ولاية ماهاراشترا، على الحفاظ على الأمن، وأصدر تعليمات لشرطة الولاية باتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين شاركوا في أعمال العنف.
جدل واسع
وأثار فيلم “قصة كيرالا” الذي عُرض في دور السينما الأسبوع الماضي، جدلا قبل شهور من طرحه.
وانتقد سياسيو المعارضة الفيلم ووصفوه بالدعاية، بيد أن صنّاع الفيلم قالوا إن القصة تستند إلى سنوات من البحث والأحداث الحقيقية.
كما حظي الفيلم بتأييد قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، كما أشاد به رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، في تجمع انتخابي الشهر الجاري.
وحظرت حكومة ولاية البنغال الغربية الفيلم، بينما أعفت ولايتان، أوتار براديش ومادهيا براديش، وكلاهما يحكمهما حزب بهاراتيا جاناتا، الفيلم من الضرائب.
واندلعت اشتباكات يوم الأحد بسبب الفيلم في كلية الطب في منطقة جامو، وأصيب طالبان على الأقل في أعمال العنف، التي ورد أنها اندلعت بسبب منشور عن الفيلم تبادله طلاب على تطبيق واتسآب.
وأنحت السياسية محبوبة مفتي، رئيسة وزراء جامو وكشمير السابقة، باللائمة على الحكومة الاتحادية في الاضطرابات، واتهمتها بتشجيع العنف “من خلال الأفلام التي تؤجج لهيب الطائفية”.