تحديد أصل حلقات زحل | صحيفة الخليج
إعداد: مصطفى الزعبي
أفاد فريق دولي من الفيزيائيين، بقيادة جامعة كولورادو الأمريكية، بأنه يمتلك الدليل الذي يحدد أصل حلقات كوكب زحل بعد فترة طويلة من تشكل الكوكب قبل 4.5 مليار سنة.
ونظر فريق العلماء في الطوفان المستمر من الغبار الفضائي أو النيازك الدقيقة، التي تتراكم في طبقات صغيرة في جميع أنحاء النظام الشمسي، بما في ذلك الصخور والكتل الجليدية التي تشكل حلقات زحل.
وقضى العلماء 13 عاماً في جمع كمية ضئيلة من الغبار أثناء قياسهم لمعدل تراكمه على حلقات الكوكب.
وقال د. كيمبف من جامعة كولورادو: «إذا كان لديك سجادة نظيفة، وكان هناك غبار في الهواء، فكل ما عليك فعله هو الانتظار حتى يستقر الغبار على سجادتك. الشيء نفسه ينطبق على الحلقات، والبيانات الجديدة كشفت إمكانية اختفاء حلقات الكوكب».
وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع أن تختفي تماماً في المئة مليون سنة القادمة، فإنها تفقد المواد باستمرار.
ويؤدي القصف المستمر من النيازك الدقيقة وإشعاع الشمس إلى كهربة الجسيمات التي تتكون منها الحلقات، وتصطف مع المجال المغناطيسي لزحل وتتبع مساره غير المرئي أثناء دورانه حول الكوكب.
ولكن عندما تقترب الجسيمات جداً من الغلاف الجوي لكوكب زحل، فإن الجاذبية تمتصها، ما يخلق ظاهرة يطلق عليها علماء الفلك «المطر الدائري».
وبناءً على حساباتهم، خلص الفريق البحثي إلى أن حلقات زحل ربما كانت تتراكم من الغبار فقط لعدة مئات من ملايين السنين.
واكتشفت الحلقات لأول مرة من قبل عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي في عام 1610، الذي استخدم تلسكوباً ولاحظ أن الكوكب السادس من الشمس له «آذان» أو انتفاخات مستطيلة على جانبي الكوكب.
وقال عالم الرياضيات الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل: «الحلقات لا يمكن أن تتكون من عنصر صلب واحد، بل العديد من الجسيمات غير المتصلة».