آخر خبر

المملكة تختتم مشاركتها في الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة للغابات بنيويورك


اختتمت المملكة ممثلة في المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، مشاركتها في منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات في دورته الثامنة عشرة، الذي نُظِّمَ خلال الفترة بين 8 حتى 12 مايو الجاري بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف مناقشة حلول ومقترحات حماية الغابات واستدامتها.

وعلى هامش المنتدى، عقد المركز حدثًا جانبيًّا ركز خلاله على تحسين الغطاء النباتي للأغراض البيئية من خلال مبادرة السعودية الخضراء، كما سلط (الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN) الضوء على فرص استعادة النظم الإيكولوجية للغابات، إضافة إلى مبادرة مجموعة العشرين العالمية للأراضي.

وتناول المركز خلال الجلسات، المبادرات والخطط الطموحة والإنجازات المتعلقة بتنمية الغابات وحمايتها واستدامتها في إطار مبادرة السعودية الخضراء، أهمها تبني المركز لمبادرة زراعة 60 مليون شجرة وتأهيل 300 ألف هكتار من أراضي الغابات والوديان، إضافة إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للغابات والبرامج والمشاريع المنجزة في مجال الغابات، كما تم التطرق إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر عام ٢٠٢٤م.

وقد لاقى الحدث تفاعلًا وإقبالًا كبيرًا من قبل وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، شملت السفراء وممثلي الدول والمنظمات، الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالحدث واصفين مخرجاته بالعمل الطموح والمنجزات البيئية المهمة للمملكة العربية السعودية.

وفي ختام المنتدى، اجتمع خالد العبد القادر الرئيس التنفيذي للمركز رئيس الوفد السعودي، مع رئيس منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات؛ حيث تم استعراض مهام وأعمال المركز، والخطط والمبادرات التي يعمل عليها، إضافة إلى بحث سبل التعاون المشترك بين منتدى الأمم المتحدة للغابات والمركز؛ لتحقيق استدامة الغابات، فيما أبدت رئيس المنتدى رغبتها في زيارة المملكة، والاطلاع على الجهود المبذولة والمبادرات التي تهدف إلى المحافظة على الغطاء النباتي عمومًا، كما عقد العبدالقادر اجتماعًا آخر مع السيد إسماعيل بيلن – كبير المفتشين ونائب رئيس منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات – لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة حرائق الغابات، الذي أشاد بجهود المملكة في مجال تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

وعلى الصعيد ذاته، شهدت الجلسات الأخيرة للمنتدى مشاركة أعضاء الوفد السعودي؛ حيث ذكر المهندس سمير ملائكة – عضو الوفد السعودي – خلال مشاركته في جلسة بعنوان “الأنشطة المتعلقة باليوم الدولي للغابات” دور المملكة العربية السعودية في تعزيز الاحتفال باليوم الدولي للغابات؛ لما له من أهمية كبرى في رفع الوعي الغابي، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والتركيز على أهمية الحفاظ على الغابات بمشاركة المجتمع المحلي؛ لكونه عنصرًا أساسيًّا في استدامه الغابات ومكافحة التصحر، إضافة إلى التشجيع على التشجير داخل هذه الغابات من خلال الاتفاق مع المجتمع المحلي على تنفيذ مشاريع التشجير الغابي، والاستفادة من الخبرات الدولية والدراسات في إعداد برامج خاصة في حماية ومراقبة الغابات ومعرفة أثرها على صحة الإنسان والبيئة.

وفي جلسة أخرى بعنوان “المراقبة والتقييم والتقارير”، تطرقت أمل الداعج – عضو الوفد السعودي – لجهود المملكة في إطلاق مبادرة السعودية الخضراء، وتعيين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر كنقطة اتصال للتقييم العالمي لموارد الغابات (FRA)، وكذلك دعم المملكة للأهداف العالمية للغابات، وأهمية المراقبة والتقييم المنتظم على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

كما شارك صالح آل زمانان – عضو الوفد السعودي – في جلسة بعنوان “الممارسات التي تسبب تدهور الغابات والمقترحات”، ذكر فيها جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الغابات واستدامتها، عبر سن قوانين لتنظيم الرعي ومنع الاحتطاب لضمان استدامة الغابات، وإشراك المجتمعات المحلية والجمعيات البيئية والمتطوعين؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وزيادة الوعي البيئي، كما قدم آل زمانان مقترحًا لإضافة بند يهتم بغابات الأراضي الجافة في المنتدى اللاحق.

وحول ظاهرة حرائق الغابات، سلَّط قتيبة السعدون من وزارة البيئة والمياه والزراعة – عضو الوفد السعودي – الضوء على ظاهرة حرائق الغابات ووجوب التصدي لها ولآثارها السلبية على استدامة الغابات والنظام الغابي والتنوع الأحيائي، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل المعلومات والخبرات، وأن تحذو الدول حذو المملكة في التصدي لحرائق الغابات ومعالجة آثارها، وذلك بإعادة تأهيل الغابات الجبلية المحترقة عبر زراعة مئات الآلاف من الأشجار والشجيرات المحلية.

يشار إلى أن منتدى الغابات يُعقد سنويًّا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ويهدف إلى حماية الغابات حول العالم وتنميتها وتحقيق استدامتها للمساعدة على تعزيز التنمية الاجتماعية وتحسين سبل العيش والمساهمة في القضاء على الفقر، وذلك في الوقت الذي تتهدد فيه الغابات ممارسات غير مستدامة وأزمات اقتصادية.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى