“الإبداع الأدبي”.. بحثٌ في حُرم الجامعات عن أدباء العصر
آمنت هيئة الأدب والنشر والترجمة بأن المرحلة الجامعية موطن نشوء الأدباء، وباكورة النتاج والتكوين المعرفي، ولحظة فوران الدماء الثقافية وتَهيّج القرائح؛ وما تلبث هذه الموهبة أن تفتش عن وسائل الوصول، والكَنف الرؤوم الذي يسبكها. ولذا تصبو المسابقة إلى الفصح عن المواهب من طَلبة الجامعات السعودية في فئات: القصة القصيرة، الرواية، الشعر الفصيح، الشعر النبطي.
وفي هذا السياق، يرى الطالب الجامعي؛ خطّاب مخافة؛ المولع في الشعر مذ قِدَم وجوده؛ بأن المسابقة تشجع الشعراء وتساهم في عملية التقدّم والنمو الثقافي -بوصف الشعر من أرفع أنواع الإنتاج الأدبي- وبرهان على براعة الشعوب وازدهار الحضارات.
ويَعتقد أن الشعر سلوكاً إنسانياً عظيماً، يصيغ مكنونات النفس بصورة خلابة يطرب ويتأثر بها الكريم، ووصفه بأنه يحثُّ على مكارم الأخلاق، وينقل النفس من مرتبة تذوق الملموسات إلى مرتبة تذوق المحسوسات، مميطاً اللثام عن الجمال المتواري في معاني الحياة.
من جانبها، وَقَعت الطالبة الجامعية -رهف المالكي- في شِباك الرواية، قائلة: “تفرضُ هيمنتها عليك، وتأخذك مع زوبعة أفكارك ناحية قضايا الإنسان، إذ كشفت لي خيالات وعوالم خفية”، وتظن أن المسابقة تحفّز الطلبة، وتَعبُر بهم الحدود المحلية للعالم العربي والعالمي، وترسّخ المنتج الأدبي في نطاقات واسعة.
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ تسعى بواسطة مسابقة “الإبداع الأدبي” إلى إثارة الحراك الأدبي؛ ضمن برنامج تنمية القدرات والمواهب، وقد بلغ مجموع الجوائز النقدية للمسابقة 1,200,000 ريال، مع مميزات متعددة كتدريب المرشحين النهائيين على فن الإلقاء الإبداعي، وإدخالهم في برنامج تطويري مكثف، إلى جانب جلسات استشارية مع عدد من النقّاد.