60 % من سجناء المغرب عازبون.. والوافدون الجدد أكثر من مائة ألف
كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في تقرير حديث لها، عن “ارتفاع مقلق” في عدد الساكنة السجنية بالمغرب، إذ بلغ أكثر من 97 ألف سجين وسجينة برسم السنة الماضية.
التقرير الذي يحمل عنوان “تقرير الأنشطة لسنة 2022″، قال إن هذا العدد سجل ارتفاعا نسبته 10 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها، وهو ما يعكس الوتيرة المتسارعة التي يتزايد وفقها عدد السجناء بالمغرب مع توالي السنوات.
الوثيقة ذاتها أشارت إلى أن الاكتظاظ بالمؤسسات السجنية بالمغرب يعد من أكبر التحديات التي تواجهها المندوبية العامة في سعيها إلى تنزيل مختلف البرامج والاستراتيجيات الإصلاحية وتمكين السجناء من تمضية عقوبتهم في ظروف إنسانية.
وبخصوص المؤشرات الرئيسية حول السجناء، كشفت المندوبية أن سنة 2022 سجلت أكثر من 116 ألف وافد جديد على مختلف المؤسسات السجنية بالمغرب، غالبيتهم من الذكور بما نسبته 96 في المائة، مشيرة إلى أن معدل الاعتقال بالمملكة بلغ 251 سجينا لكل 100 ألف نسمة.
وأوردت مندوبية التامك أن جل المعتقلين الوافدين هم في وضعية اعتقال احتياطي بما نسبته 95 في المائة، مقابل 5 في المائة ممن صدرت في حقهم أحكام نهائية أو مقررات بالإكراه البدني، موضحة أن أكثر من الثلث منهم متابعون من أجل جرائم تتعلق بالقوانين الخاصة.
وأوضح المصدر ذاته أن الأشخاص ما دون سن الثلاثين يشكلون أكثر من 48 في المائة من مجموع المعتقلين بمختلف السجون، في حين لا يتجاوز عدد الأحداث الجانحين 1,21 في المائة.
وحول الوضعية الاجتماعية والثقافية للسجناء، أبرز التقرير أن أغلب السجناء غير متزوجين، إذ يشكل العازبون 60 في المائة، في حين إن أكثر من 14 في المائة منهم عاطلون عن العمل ولا يمارسون أي نشاط مهني.
إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 11 في المائة من المعتقلين غير “متعلمين وأميين”، بينما لم تتجاوز نسبة السجناء في وضعية إعاقة 0,34 في المائة من مجموع نزلاء المؤسسات السجنية بالمغرب.
أما في ما يخص الأجانب المعتقلين بسجون المملكة، فقد ذكرت المندوبية أن نسبتهم لا تتجاوز 1,37 في المائة من مجموع المعتقلين.