نظام التقاط الكربون في ناطحات السحاب بنيويورك
إعداد: محمد عزالدين
تحارب مدينة نيويورك الأمريكية الاحتباس الحراري بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مبانيها الشاهقة بالتقاطها وتخزينها والاستفادة منها باستخدام نظام صديق للبئية.
وتم تنفيذ نظام التقاط الكربون في مبنى أبر ويست سايد بمانهاتن المكون من 30 طابقاً في محاولة للحد بشكل كبير من الانبعاثات، عبر شبكة من الأنابيب الملتوية والخزانات التي تجمع ثاني أكسيد الكربون من الغلايات الضخمة التي تعمل بالغاز في الطابق السفلي قبل أن تذهب إلى المدخنة وتطلق بعد ذلك في الهواء، الهدف منها هو منع هذا الغاز الذي يسخن المناخ من دخول الغلاف الجوي، ولا يوجد هذا النظام في أي مبنى آخر بمدينة نيويورك، ويوجد القليل منه في العالم.
ويحول النظام ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المنبعثة من المدخنة بنقلها إلى نظام التقاط الكربون، حيث تمر الغازات فوق مادة خاصة تعمل على فصل الكربون، ثم ضغطه وتبريده إلى (23 درجة مئوية تحت الصفر)، وتحويله إلى سائل يخزن بعد ذلك في خزانات موصولة بعدد من الأنابيب المنتهية بصمامات خارج المبنى، يسحب عن طريقها ثاني أكسيد الكربون المسال مرة أو مرتين بالشاحنات التي تنقله عبر شوارع المدينة وبيعه إلى شركة تصنيع الخرسانة والمشروبات الغازية أو الصابون.
وقال جوش لندن: نائب الرئيس الأول لشركة جلينوود التي تدير المبنى: «يحتوي المبنى على محركات محوسبة ومراوح ومضخات وإضاءة (L.E.D) وبطاريات للتخزين لتقليل استهلاك الطاقة».
وقال بريان أسبارو، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة كاربونكويست، التي نفذت النظام: «نسعى إلى تقليل الانبعاثات، ويسهم النظام الجديد في الحد من الانبعاثات بسرعة وفعالية من حيث التكلفة والوقت».