استياء من دخلاء بمستشفى سلا الإقليمي
اختلالات عديدة رصدها تنسيق نقابي في القطاع الصحي بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، الذي تطاله انتقادات كثيرة منذ بداية اشتغاله، بسبب عدم اشتغال عدد من مصالحه نتيجة غياب الموارد البشرية الكافية.
خلال شهر أكتوبر الماضي، تم توقيف خدمة مصلحة الإنعاش بسبب عدم توفر الأطباء في مستشفى مولاي عبد الله، وهو ما أكده آنذاك مصدر مسؤول بالمستشفى لهسبريس، غير أن نزيف الموارد البشرية لم يتوقف عند تعليق خدمات صحية، بل وصل إلى وجود “دخلاء” ينتحلون صفة كوادر صحية.
هذا المعطى أكدته نقابتا الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اللتان طالبتا، في بلاغ مشترك، إدارة المستشفى المذكور بمحاربة “ظاهرة الدخلاء ومنتحلي صفة ممرض وتقني الصحة”، مشيرتين إلى أن هذه الظاهرة موجودة داخل مجموعة من الأقسام والمصالح والوحدات التابعة للمركز الاستشفائي.
مصدر من النقابتين المذكورتين أفاد، في تصريح لهسبريس، بأن المتمرّنين من خريجي معاهد التمريض عندما يُنهون تدريبهم في المستشفى يتم الاحتفاظ بهم من أجل سد الخصاص الكبير في الأطر التمريضية، عوض استقدام ممرضين مؤهلين.
وأضاف المصدر ذاته أن وجود عدد كبير من “منتحلي صفة ممرض وتقني الصحة” في مستشفى مولاي عبد الله بسلا تترتب عنه سلوكات غير إيجابية تجاه المرضى، وهو ما يسيء إلى صورة الممرضين الرسميين العاملين في المستشفى.
وتابع قائلا: “من الناحية القانونية، يجب أن يغادر المتدرب عند انتهاء مدة تدريبه، ولكن الإدارة ومسؤولي الأقسام يغضون عنهم الطرف، لأن هناك نقصا حادا في الموارد البشرية”، لافتا إلى أن هذه الظاهرة لا تشمل فقط الممرضين بل الأطباء أيضا.
من جهة ثانية، طالبت النقابتان المذكورتان بتشغيل قسم طب العيون والأذن والأنف والحنجرة وجراحة الفك في أقرب الآجال، أو إعادة انتشار الأطر التمريضية التابعة له لتعيينهم في مصالح أخرى، وبمذكرات قانونية، إذا تعذّر تشغيل القسم.
المصدر النقابي الذي تحدث إلى هسبريس أفاد بأن قسم طب العيون والأذن والأنف والحنجرة وجراحة الفك بمستشفى مولاي عبد الله، وإن كان غير مشغّل، إلا أن منصب رئيس القسم ما زال قائما، وتخصص له منحة المسؤولية ومقدارها 300 درهم شهريا، مبرزا أن هناك مصالح أخرى في حاجة إلى الممرضين التابعين للقسم المذكور.
وتشهد وحدات في قطب العلاجات التمريضية، خاصة وحدة التكوين المستمر في مستشفى مولاي عبد الله بدورها، “تعطلا وجمودا من مدة طويلة”، بحسب نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب.