«كناوة وموسيقى العالم » بالمغرب في يونيو
بعد غياب 3 سنوات يعود مهرجان كناوة وموسيقى العالم إلى صورته المعتادة في الدورة الرابعة والعشرين حيث يقام في مدينة الصويرة بجنوب المغرب في الفترة من 22 إلى 24 يونيو/ حزيران المقبل.
المهرجان الذي انطلق لأول مرة عام 1998 يسلط الضوء على نوع من الموسيقى يجمع بين الشجن والصخب يقول الباحثون إنها صوت أنين وآمال العبيد الذين كان يتم جلبهم قديما من إفريقيا السوداء إلى شمال إفريقيا تمهيداً لنقلهم إلى أوروبا.
واكتسب هذا النوع من الموسيقى شهرة عالمية بعد اكتشاف نقاط تماسها مع موسيقى الجاز والبلوز المنتشرتين وسط السود في الأمريكتين، وساهم المهرجان بشكل كبير في تسجيلها بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) عام 2019.
وأعلن منظمو المهرجان أن برنامج الدورة المقبلة سيجمع فرقاً وعازفين من المغرب وغينيا وبوروندي ومالي وبنين والكونغو والسنغال وفرنسا وكوبا والأرجنتين وألمانيا والولايات المتحدة وباكستان.
وتقام أغلب العروض في ثلاثة مواقع رئيسية بالمدينة هي فضاء منصة مولاي الحسن (وسط المدينة)، ومنصة الشاطئ، وفضاء «برج باب مراكش» التاريخي.
ويشمل برنامج المهرجان هذا العام أربع موائد مستديرة يديرها عدد من المختصين والأساتذة الباحثين إضافة إلى معارض فنية وورش، كما يحافظ على «شجرة الكلام» وهي مساحة للتداول والحوار الهادئ بين صحفيين وفنانين وجمهور من أجل حوار بناء حول قضايا فنية وجمالية.
ويقام على هامش المهرجان اللقاء العاشر لمنتدى حقوق الإنسان الذي دأب المهرجان على استضافته حيث يتناول في هذه الدورة موضوع «الهويات وسؤال الانتماء».