الدار البيضاء تشبه “قسم المستعجلات”.. والتشويش يلاحق عملي
قالت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، إنها تركت منصبها كطبيبة وتركت معه المستعجلات، لكنها وجدت أمامها مدينة تشكل قسما للمستعجلات.
وأوضحت الرميلي، التي كانت تتحدث مساء السبت في لقاء لمنتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء سطات، أنها وجدت أمامها جملة من المشاكل التي تتخبط فيها العاصمة الاقتصادية، مما جعلها تقول أمام رئيس الحكومة: “تهنيت من المستعجلات لقيت كازا كلها مستعجلات”.
وأضافت الرميلي، خلال الجولة الثالثة من المنتديات الجهوية للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، “الما ماكاينش، الضو ماكاينش، الجرادي ماكاينينش، الطرق متهالكة.. نحن في صراع مع الزمن في الدار البيضاء”.
ووجهت انتقادات إلى جهات لم تسمها، قائلة إنها لا تريد لها النجاح في تجربتها، على اعتبار أنها امرأة تقود المجلس الجماعي. ولفتت إلى أنها تواجه التشويش للتأثير على تجربتها وتجربة حزبها في تدبير أكبر مدينة بالمغرب.
وتحدثت رئيسة المجلس الجماعي عن مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها الدار البيضاء، إلى جانب تطلعات مجلسها لتحقيق ما تم تقديمه من وعود للمواطنين.
وأوضحت في هذا الصدد أن جماعة الدار البيضاء تعاني من مشكل الإنارة العمومية، التي أكدت أنها تدبر بطريقة غير معقلنة، إلى جانب مشكل الموظفين، ذلك أن “متوسط عمر الموظفين في الجماعة هو 56 سنة، في ظل توقف التوظيف بالمدينة منذ 2003″، تضيف عمدة المدينة.
وأشارت إلى أن مجلسها يطمح إلى إخراج مشروع الأسواق الجماعية، وكذا الرفع من ميزانية المدينة إلى 10 بالمائة، بعدما حققت هذه السنة 4.2 مليارات درهم، متجاوزة ما تم تحقيقه في السنوات الماضية، والمتمثل في 3.5 مليارات درهم.
وسجلت الرميلي أن مجلسها يعمل على تحويل مطارح النفايات إلى منتزهات وفضاءات للترفيه، مشيرة إلى أنه تم الشروع في ذلك على مستوى “زبالة ميركان” بسيدي مومن، قبل أن تضيف أنه سيتم القيام بالشيء نفسه في مطرح مديونة، معربة في هذا الصدد عن اعتذارها لساكنة المنطقة عن الأضرار الناجمة عن المطرح.