المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة (ITFC) تقيم احتفالا بمشاركة واسعة بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها
خلال كلمته الترحيبية التي ألقاها بهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سالم سنبل، “خلال رحلتنا الممتدة على مدار 15 عاماً، حققت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تقدماً ملفتاً من حيث مستوى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. من خلال تقديم حلول مبتكرة لتمويل وتطوير التجارة، تمكنت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من مد الجسور بين الجهات، وتعزيز التجارة، وتحسين حياة الناس. كما لعبت شراكات المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة القوية مع مختلف المؤسسات المالية والهيئات الحكومية والمنظمات متعددة الأطراف دوراً محوريا في تحقيق أقصى استفادة من مواردها وقدراتها لدعم وتعزيز تمويل التجارة ومبادرات التنمية. وبفضل التعاون مع شركائنا، تبرز المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة اليوم على أهبة الاستعداد للاستفادة من الفرص المستقبلية الواعدة وتمهيد الطريق لطرح الحلول المبتكرة التي ستحدث فرقاً كبيراً والمزيد من الأثر التنموي على مدار 15 عاماً القادمة.”
بمناسبة الاحتفال الخامس عشر على انشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، تقدم معالي الدكتور محمد الجاسر، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بالتهنئة والثناء للمؤسسة على جهودها الكبيرة في تطوير التجارة المستدامة في الدول الأعضاء.
من جهته ثمن وزير المالية السعودي محافظ المملكة لدى البنك الإسلامي للتنمية، محمد الجدعان، خلال الحفل، الإنجازات التي حققتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وخلال الحدث، ناقش بنديكت أوراما، رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، و هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، القضايا والاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على التجارة العالمية. وأكدا على أهمية الشراكات والاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا ورأس المال البشري لتعزيز النمو المستدام. وقد أتاحت تلك النقاشات للحضور فرصة اكتساب رؤى وتصورات قيمة حول سبل تعزيز وتوسيع نطاق التجارة العالمية.
كما شهد الحدث الافتتاح أيضاً الاحتفال بعلاقات التعاون الناجحة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على مر السنين مع أبرز الشركاء الممولين، ومن ضمنهم هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية بجمهورية مصر العربية، و سردار أياز صادق، وزير الشؤون الاقتصادية، ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية في جمهورية باكستان الإسلامية، و شريفة خان أمين سر، قسم العلاقات الاقتصادية – المحافظ المناوب، البنك الإسلامي للتنمية.
وبالإضافة لذلك، أشادت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بمساهمات شركائها ودورهم في تنمية التجارة، ومن ضمنهم البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والإطار المتكامل المُعزّز (EIF) ، بالإضافة إلى شركائها في تمويل الزراعة، مثل “سودكوتون” (الكاميرون)، و”سوناكوس” (السنغال)، وصندوق دعم الدولة للزراعة (أوزبكستان). كما كرّمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة البنوك الشريكة في القطاع الخاص وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك بنك “اورينت فينانس” و”بريدج” كوت ديفوار وبنك سيتي ليمتد و”تراست بنك”، إلى جانب شركاء المؤسسة في التجارة الرقمية وشركاء تطوير الأعمال، مثل “سوفيتكس” (بوركينا فاسو)، والهيئة العامة للبترول (مصر)، وسوق الكربون الطوعي الإقليمي، وبنك التصدير والاستيراد السعودي. كما تم تكريم أفضل شركاء المؤسسة في الخزامة من مؤسسات مالية والبنوك ، بما فيهم اتحاد هيرميس و”يوباف”، والبنك الشعبي وبنك الأول “ساب” وبنك ستاندرد تشارترد دبي، وصندوق “أوبك” وبنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري والبنك الأهلي السعودي وبنك التجارة والتنمية ومؤسسة التمويل الأفريقية، وذلك تقديراً لدورهم الحاسم في تسهيل عمليات القروض المشتركة التي تقدمها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وخدمات الخزينة الفعالة.
شكل الحدث فرصة مواتية لإبراز دور التعاون والتآزر بين مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. كما تم إجراء تكريم خاصة لسعادة الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
سيشمل أحد المكونات الرئيسية لحملة الذكرى السنوية تنظيم سلسلة من الأحداث المخصصة والاجتماعات الثنائية لتعزيز الحوار في القطاع حول التحديات العالمية التي تواجه التجارة في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. إن الأمن الغذائي، والتزود بالطاقة، والقضايا التي يواجهها قطاع الزراعة الحيوي، يُمثّل تحديات حقيقية للملايين. إن تبني حلول تمويل وتنمية التجارة يتيح إمكانات كبيرة لمواجهة هذه التحديات مع الاستمرار في التركيز على أولويات التنمية الاقتصادية طويلة الأجل.
