مات من الرعب.. «أشباح اللايكات» تنهي حياة طفل لبناني
توفي الطفل محمد حيدر إسطنبولي ( 7 أعوام)، بحي صور جنوبي لبنان، بسبب توقف مفاجئ في عضلة القلب، عقب تعرضه إلى صدمة عصبية شديدة، وعمت حالة من الحزن أرجاء لبنان إثر وفاة الطفل.
وكان «حيدر» يقوم بتصوير مقطع فيديو بقلعة أثرية في الحي القديم من مدينة صور جنوبي لبنان، وذلك بصحبة عدد من أصدقائه، لكن الطفل تعرض لمشهد مرعب أدى إلى توقف قلبه في الحال.
وبحسب أسرة الطفل، فبينما كان يلهو في المنطقة أمام قصر المملوك، ظهر أمامه مجموعة من الشباب والشابات يرتدون ملابس سوداء تخفيهم بالكامل من أعلى رؤوسهم حتى نهاية أقدامهم.
وأيضاً وضعوا على وجوههم أقنعة تخفيها، وفي أيديهم سيوف حديدية وكأنهم أشباح؛ وذلك لتصوير فيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي لحصد المزيد من المشاهدات و«اللايكات»، لكن الطفل سقط ميتاً من شدة الرعب مما رآه.
وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الطفل توفي نتيجة صدمة عصيبة قوية جداً تعرض إليها، فتوجه والده إلى السلطات، وتقدم بشكوى مباشرة بحق المتسببين بوفاة ابنه، وفقاً لـ«أخبار بيروت».
وفجرت الحادثة غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بإنزل أشد العقوبات بحق الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم، خصوصاً أن تلك المجموعة كانت ترتدي أزياء مخيفة للكبار والصغار على حد سواء.
كما أنهم بدأوا التصوير بمثل هذه الأزياء والأسلحة المخيفة دون اتخاذ وسائل الحيطة وتنبيه السكان ومنع دخول الأطفال إلى المكان، ودون إخطار الأجهزة الأمنية والحصول على أذون ترخيص وتصوير، ما تسبب بوفاة الصغير بهذه الطريقة المأساوية.