أخبار العالم

“انزلاقات” بشأن “عملية مليون محفظة” تثير تساؤلات الكتُبيين في المغرب



في إطار صفقة “مليون محفظة” التي تشرف عليها وزارة الصناعة والتجارة هذه السنة في الشق المتعلق بالتصنيع، تفاجأ عدد من الكتُبيين من مختلف جهات المملكة بما شاب مسطرة سير عملية التحضير للصفقة عن الموسم الدراسي المقبل 2023–2024، خاصة مسألة “تحليل العيّنات” من طرف مختبريْن (CTTH وESITH) محددين وزارياً في دفتر التحملات الذي نص على 35 معياراً كشرط أساسي للفوز بالصفقة.

وحسب نتائج محضر التحليلات، اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، أكد المتضررون من الصفقة أن “طريقة رفض العينة بعد تحليلها تشوبها تساؤلات عدة”، مبرزين في تصريحات متطابقة لهسبريس أنه جرى تحديد عدد المعايير المعتمدة في 35 معيارا بين رئيسي وثانوي، إلا أنهم فوجئوا برفض عينات عدد من الكتُبيين المنخرطين في العملية، “بعضهم أقصِيَ بسبب جودة الثوب المستخدم في صناعة المحافظ، مع العلم أن الشركة المورّدة لهذه الأثواب معتمدة وطنيا من طرف الوزارة”.

وعلمت هسبريس من مصادر مهنية أن “لقاءا توضيحيا حول أسباب رفض العينات جمع بين مدير المركز التقني للنسيج والألبسة (CTTH) والجمعية المغربية للكتبيين، لم يسفر عن أية نتيجة، مما دفع بالجمعية إلى تقديم طلب لقاء مستعجل إلى وزير الصناعة والتجارة رياض مزور حول الموضوع”.

وتتضمن المراسلة ذاتها، تتوفر هسبريس على نسخة منها، طلباً مستعجلاً إلى الوزير قصد “دراسة وضعية الكتبيين المقصيين من صفقة مليون محفظة والخروج بحلول إيجابية وعملية”.

في هذا السياق، أوضحت سميرة شاعر، رئيسة الجمعية المغربية للكتبيين، أن “ما يزيد إثارة حفيظة الكتبيين أن الرفض بُنِيَ على معيار واحد فقط من أصل 35 معيارا واردا في دفتر التحملات”، مؤكدة في تصريح لهسبريس أن “الكتبيين يتساءلون كيف يُعقل أن يلغي معيار أو معيارين باقي المعايير دون فتح باب التدارك كما جرت العادة السنة الفارطة”.

وأضافت شاعر شارحة: “تضمنت مسطرة السنة الفارطة فرصة لتدارك وتصحيح ملفات العينات، إلا أن هذه السنة شهدت إقفال هذه الإمكانية التي تتيح تزويد السوق الوطنية بهذه المحافظ التي تستهدف ما يناهز 1,5 مليون تلميذ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

وتساءلت الجمعية المغربية للكتبيين عن “مآل مصاريف الكتبيين التي دفعوها إلى المختبر المعني والمحددة في 21 ألفا و840 درهما عن كل ملف عينة مشاركة”.

من جهته، لفت عبد العزيز كوثر، رئيس المجلس الإداري للجمعية المغربية للكتبيين، إلى أن “هذه الفئة المهنية هي من كانت تتولى عملية توزيع المحافظ في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة عند بداية كل موسم، بتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية والتعليم وجمعية دعم التمدرس، قبل أن يتحول الإشراف الكامل عليها لأسباب مالية إلى مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التابعة للعمالات والأقاليم، ومن بعدها إلى المصالح المركزية لوزارة الصناعة والتجارة”.

وأكد كوثر، في تصريح لهسبريس، أن “كتُبيَّ القرب هو الخاسر الأكبر من عملية المبادرة الملكية مليون محفظة بالمغرب”، موضحا ذلك بأن “المداخيل الرئيسية لما يفوق 80 في المائة من كتبيي المغرب يكون مصدرها هو موسم الدخول المدرسي الذي يعرف رواجا واسعا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى