الهند تطلق «حساب الماضي» مع بريطانيا
إعداد: مصطفى الزعبي
طالبت الهند بريطانيا بإعادة الكنوز التي أخذتها من البلاد خلال الحقبة الاستعمارية، وأجرت الهند اتصالاً بمتحف أشموليان في أكسفورد بخصوص تمثال برونزي مأخوذ من معبد في جنوب الهند.
والهدف الأساسي للمسؤولين في نيودلهي تأمين عودة ماسة «كوه إي نور»، إحدى جواهر التاج التي يحتفظ بها حالياً ملك بريطانيا تشارلز والموجودة على تاج تتويجه، وآلاف القطع الأثرية الأخرى التي أخذها المستكشفون الإمبراطوريون إلى بريطانيا منذ مئات السنين.
وسيقوم الدبلوماسيون الهنود بهذه بالمهمة التي أطلقوا عليها «حساب الماضي»، والتي يُفهم أنها أكبر مطالبة إعادة تواجهها المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية.
ومن المرجح أن تعطل هذه القضية المحادثات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة والهند بشأن التجارة المشتركة.
وقال جوفيند موهان، سكرتير وزارة الثقافة الهندية: «استعادة القطع الأثرية يلعب دوراً رئيسياً في سياسة الهند الخارجية».
وستقود وزارة الثقافة، هيئة المسح الأثري للهند، الجهود لاستعادة الأشياء التي تم الاتجار بها من البلاد منذ استقلالها.
ووفقاً للتقارير، ستبدأ هذا العام عملية الدبلوماسيين في لندن لتقديم طلبات رسمية إلى المؤسسات لإعادة «غنائم الحرب» خلال الحكم البريطاني الاستعماري.
وكانت الماسة كوهينور التي يبلغ وزنها 105 قراريط تتربع على قمة عرش طاووس أباطرة المغول، واحتفظ بها الحكام الهنود قبل تسليمها إلى شركة الهند الشرقية، ثم تسليمها إلى ملكة بريطانيا الراحلة فيكتوريا بعد ضم البنجاب.
وزينت الجوهرة تاج الملكة ماري لكنها لم تعرض في حفل تتويج تشارلز الأسبوع الماضي.
وستكون عودة القطعة الأثرية ذات الأهمية التاريخية رمزية للغاية، وفقاً لدوائر وزارية في نيودلهي.