الموريتانيون يختارون ممثليهم في البرلمان بانتخابات “تنافسية”
حقائق إنتخابية
- دعي إلى هذه الانتخابات 1.785.036 ناخبا، موزعين على 4728 مركز تصويت في عموم التراب الوطني وفي الخارج.
- تشارك في هذه الاستحقاقات بحسب معطيات رسمية، 2082 لائحة حزبية، منها 1378 لائحة للبلديات، و145 لائحة للمجالس الجهوية و559 لائحة نيابية.
- دبت الحركة نحو صناديق الاقتراع، حوالي السادسة صباحا، وسط إجراءات أمنية مشددة، أمام المكتب الذي صوت منه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد في تصريح للوسائل الإعلامية، ” أن الحكومة أصرت منذ اليوم الأول على أن تكون هذه الانتخابات ناجحة، بدءا بالاتفاق مع الأحزاب على تنظيمها وتحديد طواقمها ونصوصها القانونية”.
وأضاف “أن الجميع استمع إلى كلام السياسيين خلال الحملة الانتخابية، وأنه ينتظر الآن كلمة المواطن الذي توفرت له الظروف المناسبة للإدلاء بها بحرية.”
تنافس على الأغلبية
ويشارك في هذا السباق الانتخابي، 25 حزبا، ويعد حزب الإنصاف، “الحزب الحاكم”، الوحيد الذي قدم مرشحين له في جميع الدوائر.
ويسعى الحزب الحاكم، إلى المحافظة على الأغلبية في ظل انسحاب ما بات يعرف محليا بـ”المغاضبين”، وهم المنسحبون من قوائم الحزب اعتراضا على عدم ترشيحهم، ولجوئهم إلى قوائم أحزاب أخرى داعمة للرئيس ولد الغزاوني.
موسى ولد الصوفي مرشح “الإنصاف” لنيابيات نواكشوط ، أكد لـ”موقع سكاي نيوز عربية”، أن “كل المعطيات تشير إلى أن الحزب الحاكم سيتصدر النتائج”.
وأضاف في تصريحه: “مع تأكدي من أن الإنصاف سيتصدر هذا السباق، إلا أنني أتمنى أن تحظى جميع الأحزاب بمقاعد في البرلمان”.
ومن جهته يرى المترشح موسى ولد لبات لنيابيات نواكشوط، أن هذه الانتخابات، قد تضع حدا “لسيطرة الإنصاف على مقاعد البرلمان”.
ويقول موسى لـ”موقع سكاي نيوز عربية”: “هذه الانتخابات قد تشكل ضربة لحزب الإنصاف بسبب المغاضبين، وبالتالي سيعتمد الرئيس على أحزاب الأغلبية”، “مضيفا أن “الإقبال على صناديق الاقتراع هذه المرة كبير، مقارنة بالحملة الانتخابية التي لم تشهد تفاعلا كبيرا”.
إقبال على صناديق الاقتراع
وبدأ الإقبال على صناديق الاقتراع بشكل مكثف، بعد حوالي ساعتين من بدء التصويت، وقد تشكلت طوابير كبيرة أمام بعض المكاتب.
وتقول الناخبة فاطمة بنت أسباعي لموقع سكاي نيوز عربية: “أنتظر دوري للتصويت منذ 4 ساعات، ولست على عجلة من أمري من أجل القيام بالواجب”.
بدوره، أكد رئيس أحد مكاتب التصويت على مستوى نواكشوط، عبد القادر ولد برار لـ”سكاي نيوز عربية”، “أن التصويت بدأ بشكل مكثف على مكتبه”، مضيفا أن عدد المصوتين لديه عند الساعة الواحدة ظهرا، “تجاوز المائة من أصل 500 ناخب مسجل في مكتبه.”
وأكد في تصريحه، أن “جميع الإجراءات قد اتخذت لهذه العملية، وسط انسيابية لسير العملية الانتخابية”.
انسيابية في التصويت
ومن جهته قال إبراهيم فال ولد العم، رئيس شبكة الشام لمراقبة الانتخابات في موريتانيا: “إن الانتخابات بدأت بشكل سلس، وبدأ الإقبال على المكاتب بشكل مكثف في الساعات الصباح الأولى، على عكس الاستحقاقات الماضية”.
ويضيف في تصريحه لـ”موقع سكاي نيوز”، أن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع عند الساعة الواحدة ظهرا، تجاوزت “نسبة 30 في المئة”، مشيرا إل أنه لم يسجل “أي خروقات”.
وأشاد ممثلو الأحزاب المشاركة في الانتخبات، في المكاتب على مستوى نواكشوط، بانسيابية سير العملية الانتخابية.
ومن بين هؤلاء، مكلثوم بنت محمد محمود، ممثلة “حزب تكتل للقوى والديمقراطية لمعارض”، التي أكدت لـ”سكاي نيوز عربية”، “أنها لم تسجل أي خروقات في هذه الانتخابات”.
وتضيف: “لم ألاحظ سوى ارتباك قليل لدى بعض النخابين، من ناحية التمييز بين ألوان صناديق الاقتراع، وهي مسألة عادية”.
خروقات
وبعد مرور 3 ساعات من العملية الانتخابية، تحدثت بعض الأحزاب السياسية عن خروقات في العملية الانتخابية على مستوى نواكشوط، والداخل، على غرار المرشح لنيابيات نواكشوط بيرام الداه اعبيد.
وقال بيرام إن ” هناك مكاتب أعدت خصيصا لنفخ أصوات حزب النظام رغم عدم الحاجة إليها، مؤكدا أنه سجل حتى الآن غيابا تاما لممثلي حزب الصواب الذي تحالف معه عن عدد من المكاتب وخصوصا في مقاطعة الميناء، بعد رفض بعض رؤساء المكاتب السماح لهم بتأدية العمل المنوط بهم، اعتراضا على تعريب بطاقاتهم
يذكر أن انتخابات 2023 شهدت تعديلات في إطار الاتفاق السياسي الموقع بين الحكومة، والأحزاب السياسية، حيث تمت إضافة لائحة وطنية جديدة للشباب، من 11 مقعدا، من ضمنها مقعدان على الأقل لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتثمل النساء نسبة 36,73 في المئة من النساء في لوائح النيابيات، في حين تمثل 35,10 في المئة في اللوائح الجهوية، بينما تثمل 32,57 في المئة من اللوائح المترشحة للبلديات، بحسب معطيات للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.