منوعات

وجهات فنية تلتقي في «عرض واقعي»



دبي: زكية كردي

في محاولة لرصد اختلافات مفهوم الواقع، أقام غاليري «فن إي بورتيه» في دبي بالتعاون مع منصة «ذات» معرضاً متنوعاً جمع قرابة عشرين فناناً وفنانة تحت عنوان «عرض واقعي»، كما تضمن عرضاً مسرحياً في الافتتاح.

يقدم المعرض أعمالاً متنوعة في محاولة لرصد مفهوم وتصور الواقع من وجهة نظر كل فنان، بطرق وأساليب مختلفة، حسب غادة القنش، مديرة الغاليري. وتقول: تناول بعض الفنانين موضوع الواقع بإطاره المعنوي المحدود بالآنية، بينما ذهب آخرون إلى منطقة الحلم أي الواقع المرجو. وأضافت أن التعاون بين الغاليري وبين منصة «ذات» ببيروت عزز جانب التنوع في المعرض.

عن فكرة المعرض، أوضحت أنها جاءت من خلال تأمل تلاشي واقعية الواقع ذاته نتيجة تسارع وتيرة تغير معطياته، وأضافت: للأسف الشعور بأننا أصبحنا نعيش في واقع سريالي أصبح يطغى على نسبة كبيرة من البشر غير القادرين على اللحاق بوتيرة التغيرات التي نعيشها باستمرار، وتطال المفاهيم والقيم والأخلاق، والعادات، والأماكن، والعلاقات، وكل ما كنا نظنه أقرب إلى الثوابت في عالمنا، أو في عالم جيلنا على الأقل. عن عمله التفاعلي «خارج الصندوق» الذي قدمه، أوضح الفنان السوري الشاب محمد رمضان أنه حاول من خلاله رصد حال الشباب السوري وتأثره بالمتغيرات التي طرأت على حياته خلال السنوات الماضية، مسلطاً الضوء على الحالة السلبية التي تطغى بالعموم.

وبطريقة تبدو قريبة، عبّر الفنان جميل كاشا عن نظرته لمفهوم مسرح الواقع من خلال عمله «وجه أسطورة»، وهو مجسم لكائن أسطوري وضع خلفه مرآة.

وشاركت الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه بعمل «دون عنوان» وهو مجسم يستدعي الكثير من التأمل أمام التشكيل الهيكلي غير واضح المعالم، والدلالة التي حملتها الصورة برمزية كبيرة تستحضر مفهوم الجذور والبيت والإنسان، في ثلاثية تلتقي في رصد غير مفهوم بين الزراعة والاقتلاع.

وعبر الفنان السوري عمران يونس عن الفكرة بأسلوب مجازي من خلال رباعية بدون عنوان، توحي بطغيان سوداوية الواقع على شخوص لوحاته الرصاصية، مع لمسة مغرقة بالمرارة تصور حتمية الطريق، بينما يبقى الأمل مستتراً في مسار التوازن بين الضوء والظل في تكوين اللوحة.

المعرض المستمر حتى 30 يونيو/ حزيران، تضمن جزءاً من عرض مسرحي للمخرج وليد القوتلي عنوانه «المغنية الصلعاء» ويقدمه قريباً على مسرح «مول الإمارات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى