أخبار العالم

“عدم نقل المرضى ليلا” يثير الجدل بزايو



وجه عضو من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة زايو، إقليم الناظور، سؤالا كتابيا إلى رئيس الجماعة حول “عدم نقل سيارات الإسعاف بالجماعة ذاتها المرضى ليلًا صوب مستشفى الحسني بالناظور”.

وقال كمال لمريني، صاحب السؤال الكتابي عضو مجلس جماعة زايو، إن “سكان المدينة، ولا سيما المرضى، يشتكون من عدم التجاوب مع اتصالاتهم من قبل المجلس الجماعي ليلًا لنقلهم إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور من أجل تلقي العلاج رغم حالاتهم المرضية الحرجة”، خاصة، يضيف لمريني، أن “الوافدين على مستشفى القرب بزايو يتم توجيههم صوب مستشفى الناظور من أجل تلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية، بحكم افتقاره (مستشفى القرب) للأطر الطبية والمعدات البيو طبية”.

وتابع بأن “جماعة زايو تتوفر على سيارات إسعاف، والمجلس خصص مبالغ مالية مهمة فيما يتعلق بالوقود من أجل نقل المرضى إلى المستشفى الحسني بالناظور لتمكينهم من تلقي العلاج، غير أن المواطنين الذين يلم بهم المرض ليلا لا يستفيدون من خدمات سيارات الإسعاف رغم ربطهم الاتصال بالمداومين المكلفين”.

وأوضح عضو مجلس جماعة زايو أن “أحد المرضى ظل منذ الساعة الرابعة صباحًا يوم الثلاثاء المنصرم ممددًا على رصيف مستشفى القرب وهو يعاني من الألم وينتظر قدوم سيارة إسعاف المجلس لنقله إلى المستشفى الحسني بالناظور، التي لم تحضر إلى عين المكان، ولم يتم التجاوب مع اتصالات المريض رغم حالته الصحية الحرجة”.

وقال لمريني إن هذه الحالة تشكل نموذجًا للعديد من الحالات الوافدة على مستشفى القرب بزايو التي يتطلب نقلها إلى المستشفى الحسني بالناظور، الأمر الذي يبين حجم المعاناة التي تعانيها الساكنة، سواء مع مشكل الصحة أو مع عدم التجاوب معها من قبل المجلس الجماعي.

وفي اتصال هاتفي لهسبريس بأحمد بزعين، نائب رئيس جماعة زايو، لأخذ رأيه في الموضوع، نفى نفيا مطلقا عدم تجاوب المجلس الجماعي مع اتصالات المواطنين المرضى ليلا لنقلهم إلى المستشفى، مؤكدا أنه تجاوب شخصيا مع حالة يوم الثلاثاء، وتجاوب المجلس الجماعي مع مرضى عديدين تم نقلهم ليلا إلى المستشفى.

وقال نائب رئيس جماعة زايو في تعليقه على السؤال الكتابي لكمال لمريني: “الجماعة تتوفر على 3 سيارات إسعاف قامت خلال شهور يناير وفبراير ومارس وأبريل من السنة الجارية بأزيد من 300 تدخل تم من خلاله نقل مرضى من زايو إلى مدن الناظور وبركان وجدة”.

وفيما يتعلق بتخصيص الجماعة مبالغ مالية مهمة للوقود من أجل نقل المرضى إلى المستشفى، اعتبر المسؤول ذاته هذا المعطى “بهتانا وافتراء”، موردا أن ميزانية الجماعة لا يوجد بها فصل يتعلق بوقود سيارات الإسعاف، وأن مبلغ 1200000 درهم الذي رصدته الجماعة للوقود يغطي نفقات السيارات والشاحنات المكلفة بجميع خدمات القرب للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى