منوعات

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي الثالث لـ «شجرة الأرگان»



نيويورك/ وام
احتفلت الأمم المتحدة، أمس، في مقرها الرئيسي بنيويورك، باليوم الدولي الثالث «لشجرة الأرگان»، مسلطة الضوء على أهمية هذه الشجرة بالنسبة إلى المجتمعات الريفية التي تنتجها، ولا سيما النساء الريفيات. وحمل احتفال هذا العام عنوان «التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامة نظام الأرگان البيئي»؛ للتعريف بدور هذه الشجرة في تعزيز المجتمعات المرنة، والإسهام في الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ، هذا إضافة إلى تمكين المرأة الريفية من خلال دعم وتعزيز التعاونيات والمنظمات الزراعية.
وأكدت المغرب أنها تسعى جاهدة إلى الحفاظ على الممارسات المجتمعية وتطويرها، من أجل إدارة نظام أشجار الأرگان البيئي بشكل مستدام، لا سيما في سياق تغير المناخ المتزايد. وأكدت أنها تود أن تشارك العالم معرفتها وخبراتها في بناء المرونة، لافتة إلى هذا النظام الإيكولوجي الرمزي الذي يحمل دراية وخبرة مفيدة، لإعادة بناء التنوع البيولوجي والإسهام في الأمن الغذائي واستعادة صلة متوازنة بين البشر والطبيعة.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أنه تم بهذه المناسبة، تنظيم جلسة رفيعة المستوى، برئاسة السفير عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من المسؤولين في المغرب، وعدد من المسؤولين في الأمم المتحدة واليونسكو في نيويورك، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو). جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد اعتمدت في مارس 2021، قراراً أعلنت فيه يوم العاشر من مايو من كل عام، يوماً دولياً لشجرة الأرگان.
وقد تم تقديم القرار من قبل المغرب، وبرعاية مشتركة من عدد كبير من الدول الأعضاء، وذلك في سياق جهود المغرب للترويج لشجرة الأرگان باعتبارها تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية، ومصدراً موروثاً للتنمية المرنة والمستدامة. وتعد شجرة الأرگان نوعاً متوطناً من الأشجار الغابية، وتنمو بشكل رئيسي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، وفي المناطق القاحلة وشبه القاحلة. وهي من أنواع الأشجار القادرة على الصمود في بيئة قاسية في ظل ندرة المياه، وخطر التعرية والتربة والفقيرة، ويسهم في إثراء الغابات والزراعة وتربية الماشية.
كما يتم استخراج زيت الأرگان المشهور عالمياً من بذور الشجرة، وله استخدامات متعددة، خاصة في الطب التقليدي والتكميلي، وتلعب دوراً مهماً في تحسين التكيف مع المناخ، وتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى