روسيا تسعى لنقل 2700 عامل أوكراني من منشأة زابوريجيا النووية
أعلنت شركة “إنرغواتوم” الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية، اليوم الأربعاء، أن روسيا تخطط لنقل نحو 2700 من العاملين الأوكرانيين في محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا.
وحذرت الشركة من “نقص كارثي محتمل في العمالة المؤهلة بالمحطة”، التي تقع جنوبي أوكرانيا وتحتلها روسيا.
وقالت “إنرغواتوم” عبر تطبيق “تليغرام” إن الموظفين والعمال الذين وقعوا عقودا مع شركة الطاقة النووية الروسية “روساتوم”، بعد استيلاء موسكو على المحطة، سيتم نقلهم إلى روسيا مع عائلاتهم.
ولم تحدد “إنرغواتوم” ما إذا كان العمال ينقلون من هناك قسرا.
وقالت “إنرغواتوم” إن نقل الموظفين والعمال سيؤدي إلى “تفاقم المشكلة الملحة للغاية بالفعل والمتمثلة في نقص العمالة بالمحطة”.
وأمر يفيجيني باليتسكي، حاكم إقليم زابوريجيا الذي عينته موسكو، بإجلاء مدنيين من المنطقة، السبت الماضي، وتضمن ذلك مدينة إنيرهودار القريبة، التي يعيش فيها موظفو وعمال المحطة، ولم يتضح النطاق الكامل لأمر الإجلاء.
وأثار القتال بالقرب من المحطة مخاوف من وقوع حادث كارثي محتمل مثل كارثة تشيرنوبل في شمال أوكرانيا، حين انفجر مفاعل عام 1986 وأطلق إشعاعات قاتلة، ما أدى لتلويث منطقة ضخمة ضمن أسوأ حادث نووي على الإطلاق.
وزابوريجيا واحدة من أكبر عشر محطات نووية في العالم.
وبينما أغلقت مفاعلاتها الستة لأشهر، فإنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة والموظفين المؤهلين لتشغيل أنظمة التبريد المهمة بالإضافة لعوامل السلامة الأخرى.
وقال مسؤولون في كييف إن السلطات التي نصبها الكرملين في زابوريجيا تسرع من وتيرة مساعيها لنقل السكان المحليين، وبينهم عائلات موظفي وعمال المحطة، بسبب هجوم أوكراني مضاد متوقع.
ويقول محللون عسكريون إن أوكرانيا ستركز هجومها المضاد على إقليم زابوريجيا، في محاولة لتقسيم القوات الروسية إلى قسمين من خلال التقدم إلى ساحل بحر آزوف جنوبا.