الشارقة تستضيف «ملتقى أوتار الصم» ضمن أسبوع الأصم العربي
نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الاثنين، «ملتقى أوتار الصم» بعنوان «أهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الأصم» بالتزامن مع أسبوع الأصم العربي ال48 على منصة «ويبكس» بحضور عدد من الاختصاصيين والعاملين في مجال الصم من الكويت وقطر وجمهورية مصر العربية والجزائر وسلطنة عمان والمهتمين وأولياء الأمور.
وافتتحت منى عبدالكريم اليافعي، مدير المدينة، الملتقى، مؤكدةً حرص مدرسة الأمل للصم على الاهتمام الدائم بتبادل الخبرات مع مختلف الدول. وقالت: «كانت المدرسة النواة التي انطلقت منها المدينة. ونتمنى للصم، من خلال مخرجات هذا الملتقى، أن يحظوا بالاهتمام والتمكين ليبقوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع».
ومن الأهداف التي حققها الملتقى، التعرف إلى طرق التدريس والاستراتيجيات الحديثة بالتعليم، وآثار التقنيات الحديثة في تعليم الصم، والوعي بأهمية برامج رعاية الموهوبين منهم، وإبراز دور الأسرة في تعليمهم، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة، والتركيز على الصمم المصاحب للإعاقات الأخرى.
وقال فتحي عبدالقادر زقعار، مدير المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم في الجزائر: «انخرطت الجزائر منذ وقت مبكر في كل المبادرات الدولية الداعية إلى النهوض بحقوق ذوي الإعاقة، وصادقت على مختلف الاتفاقيات الدولية في هذا المجال».
وأضاف: «شكلت هذه الخطوة قفزة نوعية ضمن توجه الأطفال ذوي الإعاقة، ومن بينهم ذوو الإعاقة السمعية، في التعلم ضمن مدرسة عامة عوضاً عن المراكز المتخصصة». وتتكون برامج المدرسة من أقسام العلوم والتكنولوجيا، والتربية والفنون، والعلوم الاقتصادية، والرياضيات والفيزياء وغيرها.
وتحدث أنيس أحمد الجرادات، نائب المدير للشؤون الأكاديمية بمجمع التربية السمعية في قطر، عن تجربة العمل واستخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا بالمجمع، مشيراً إلى مبادرة التعليم الإلكتروني لعام 2012 التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي بقطر بهدف تطوير العملية التعليمية، وتقديم خدمات إلكترونية قائمة على التكنولوجيا الرقمية المتكاملة، ومنها التواصل إشارياً للطلاب الصم مع المعلمين.
وقال د. محمد خلف الرامزي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمترجمي لغة الإشارة في الكويت: «خطت دولتنا خطوات كبيرة في مجال تكنولوجيا تعليم الصم؛ إذ أدخلت الحاسب الآلي إلى هذا المجال سنة 1994، من خلال برامج خاصة للتخاطب وتعليم الأبجدية ولغة الإشارة. وافتتحت مدرسة الأمل في عام 1959، وهي ثاني مدرسة من نوعها بعد نظيرتها في مصر.
ويعد التعليم المدمج من المستجدات في تكنولوجيا تعليم الصم في الكويت؛ حيث يهدف هذا النظام التعليمي إلى استمرارية تعليم الطلبة في الأجواء المناخية المفاجئة كالأمطار الشديدة أو الفيضانات.
وناقشت شرين مصطفى علي، خبير بمركز تطوير المناهج في مصر، المفاهيم الفنية التي يدرسها الصم في مادة الرسم الفني، وتخصص صناعة الزخرفة بمدرسة الأمل للتربية السمعية.
وشاركت عفاف الهريدي، مدير مدرسة روضة الأمل للصم بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في التعريف بالبرامج التعليمية المتبعة في المدرسة والتجارب الناجحة لطلابها.
جلسة
ضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي ال 48 الذي تحتفل به الإمارات، نظمت مدرسة الأمل للصم في بيت الحكمة «جلسة حوارية» لأبناء الصم، حول التحديات التي تواجههم في حياتهم وأهمية التقنيات الحديثة في تعليم ورفع مستوى ثقافة الأصم. استهدفت الجلسة أولياء أمور الطلبة وطلاب المدرسة، واستضافت أشخاصاً من أبناء الصم. ونظمت المدرسة أيضاً محاضرة بعنوان «حول التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والتحديات التي تواجههم ونجاحاتهم».