السلطات البريطانية تحظر زيارة جزيرة ديدمان بسبب الموتى
إعداد: محمد عز الدين
حظرت السلطات البريطانية زيارة جزيرة «ديدمان» التي تقع على نهر كينت ميدواي التي عثرت فيها على رفات بشرية ومشاهد غريبة من التوابيت والجماجم البشرية التي على ما يبدو أنها كانت تستخدم كمقبرة ولتفريغ جثث المدانين قبل 200 عام، الذي لم تظهر جثثهم إلا مؤخراً بفعل عوامل الطبيعة.
وقال المحقق سام سوبلي، الذي أقام معرضاً للغوص العميق في الجزيرة: «الأمر يشبه التواجد في موقع تصوير فيلم رعب، كما لو أن قسماً فنياً صممه؛ فهناك عظام وتوابيت مفتوحة في كل مكان».
وقالت ناتالي جراهام، مذيعة هيئة الإذاعة البريطانية، في حديثها عن الجزيرة: «كانت الجزيرة مغطاة ببقايا بشرية؛ وأعتقد أنه لا يوجد مكان على وجه الأرض بفظاعة هذا المنظر؛ تتناثر العظام البشرية بين الأصداف، في حين ارتفعت إلى السطح التوابيت التي كانت مدفونة في يوم من الأيام على عمق مترين، ما يهدد بكشف محتوياتها».
وقال المؤرخ البحري البروفيسور إريك جروف: «كانت الجثث تأتي من سفن السجن، المعروفة باسم السجن العائم، التي كانت ترسو على ميدواي والتيمز في القرنين 18 و19، وكانت السفن الحربية السابقة تحمل أسماء مثل القصاص، والأسر»، وأحد التقديرات أن عدد سفن السجن البحرية الملكية آنذاك كانت 40 سفينة، بما في ذلك سفينة ترسو قبالة جبل طارق وبرمودا وأنتيغوا في منطقة البحر الكاريبي، وصدر حكم على العديد من المجرمين، الذين يعدون وفقاً لمعايير اليوم لصوصاً صغاراً، بالإعدام.
وأضاف جروف: «الإعدام هو عقوبة للكثير من الجرائم، ولكن كتصرف إنساني وأيضاً للعيش في مستعمرات، تقرر أنه من الجيد نقل المدانين».
وهذه الأراضي الرطبة المحمية ليست مجرد مقبرة لملعوني الماضي فقط، لكنها أيضاً موقع تعشيش مهم للطيور.