الجامعي: “الماص” لفاس وليس للأولتراس

قال إسماعيل الجامعي، رئيس الشركة الرياضية للمغرب الفاسي، إن الحملة الشرسة التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة، والتي تطالب برحيله عن المحيط التسييري للنادي، يقودها الفصيل المشجع لـ”الماص”، وليس عموم الجماهير.

وأوضح الجامعي، في تصريح لـ”هسبورت”، أنه يحمل على عاتقه تسيير النادي، خصوصا في الشق المالي، دون أي مساعدات ممن يعتبرون أن “دمهم أصفر”، موردا: “اليوم نحن في عهد الشركات الرياضية، الأمور المادية وأموالي الخاصة التي أضحي بها في سبيل الفريق مدونة بشكل مضبوط عكس ما كان عليه الحال في عهد الجمعيات الرياضية. لست أدري ما يُنتظر مني وأنا من ساهم في عودة الفريق إلى القسم الأول واحتلينا الرتبة الرابعة الموسم الماضي ونؤدي بشكل جيد هذا الموسم وبإمكانيات محدودة”.

وتابع المتحدث نفسه قائلا: “اليوم، المغرب الفاسي العريق لا يحصل على التسهيلات المالية التي تحظى بها أندية بتاريخ النادي نفسه؛ لا يمكننا دخول سباق بسرعات مختلفة. ومع ذلك، نؤمّن للنادي كل الشروط التي تفتقد إليها أندية كبيرة. تبنينا برنامج [دراسة ورياضة] وجميع الفئات السنية تبلي البلاء الحسن. نحاول ما أمكن تفادي النزاعات، ونسوي وضعيتنا قبل كل فترة انتقالات. راهن البعض على منعنا من الانتدابات مرات عدة، لكننا نتجاوز الصعوبات بإمكانياتنا الخاصة”.

وعن المطالب المرفوعة من أجل رحيله عن النادي، قال الجامعي: “أنا مستعد لذلك إن جاء مستثمر ببرنامج مالي ورياضي قوي. اليوم، التسيير لم يعد إداريا، بل ماديا. إذا لم توفر سيولة مادية كبيرة فلن تبرح مكانك. كل التفاصيل المتعلقة بالتسيير تحتاج إلى أموال طائلة لإنجاحها. واليوم، لا نجد حتى من يقوم بتحفيز المجموعة ولو بوليمة أو حفل عقب فوز أو أداء مميز”.

وتابع: “من ينتقدونني ويحاسبونني ويُنظّرون في المنابر الإعلامية لتبخيس مجهوداتي، أقول لهم أنْ يؤدوا أولا واجب انخراطهم، أو على الأقل أداء ثمن تذاكر المباريات، والابتعاد عن ثقافة الفابور؛ هذه النماذج لا يحق لها أن تعلق على طريقة تسييري”.

وأكد المتحدث نفسه أن المطلب الأساسي لشريحة كبيرة من الجماهير الفاسية، المتمثل في إنشاء أكاديمية خاصة بالنادي، سيرى النور في الأسابيع القليلة المقبلة، بعد الحصول على رخصة البناء ومصادقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في انتظار تدبير التفاصيل المالية في الأيام المقبلة.