منوعات

نبيلة مكرم: المشاركة في المهرجان أول نشاط لـ «فاهم» خارج مصر



الشارقة: زكية كردي

مؤسسة تعتبر الأولى من نوعها عربياً، تتصدى لمهمة ضخمة وهيكلية في مسيرة تأسيس الجيل القادم، فالصحة النفسية ونشر الوعي حول المواضيع التي تتعلق بالمرض النفسي لدى الأسر، يعتبر من الملفات الكبيرة التي تحتاج إلى شجاعة المبادرة والرغبة الحقيقية بإحداث فرق في هذا العالم، وهذا ما نعاينه عن قرب بالتعرف الى هوية وبرنامج عمل مؤسسة فاهم للدعم النفسي، واستثمار فرصة مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته ال14.

قالت السفيرة نبيلة مكرم، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي: «أتوجه بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعوته لنا للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وهذا أول نشاط للمؤسسة خارج مصر، وأحيي المسؤولين عن المهرجان على الجهد المبذول في مجال العلم والتعليم، أما مشاركتنا فهي من خلال جناح ضم العديد من ورش العمل التي تقدم قصصاً بسيطة تتمحور حول الصحة النفسية للأطفال، وأيضاً كتيبات خاصة للتوزيع عن التنمر ومختلف المخاوف التي قد يعانيها الطفل»، وندوة قدمها د.عبدالناصر عمر عن الصحة النفسية للأطفال، إضافة إلى العديد من الأنشطة مع المؤسسات الإماراتية في سبيل التعرف الى تجارب الإمارات في ما يتعلق بملف الصحة النفسية.

أوضحت السفيرة أن ولادة فكرة إنشاء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، جاءت من الحاجة في المجتمع المصري والمجتمع العربي عموماً، وأهمية التوقف عند موضوع الصحة النفسية، خصوصاً بعد أزمة كورونا التي مر بها العالم، وقالت: «المؤسسة جاءت للتوعية، ولتسليط الضوء على أهمية ملف الصحة النفسية، وقد كانت بدايتها قوية منذ البداية، فمنذ تدشين المؤسسة وجدنا الكثير من المؤسسات وأجهزة الدولة المصرية الراغبة في التعاون معنا بهدف الوصول إلى جميع شرائح المجتمع».

أما بخصوص التطبيق على أرض الواقع، فقالت: «نعمل على جميع شرائح المجتمع، بداية من الأعمار الصغيرة وهذا من خلال بروتوكول تعاون بين المؤسسة ووزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتدريب الأخصائيين النفسيين على أنواع المرض النفسي، إضافة إلى ضم مواد داخل المنهج التعليمي المصري عن الصحة المصرية في المدارس، والمؤسسة تخاطب الأسر وليس المريض نفسه، بهدف نشر الوعي بكيفية التعامل ودعم المريض النفسي».

وتابعت: «لدينا تعاون مع الجامعات المصرية، فلدينا نسبة كبيرة من الشباب المكتئب والمحبط، ولدينا ارتفاع بنسبة حالات الانتحار للأسف، ولا بد للالتفات لهذه الظواهر، لهذا نقوم بتقديم ندوات توعوية في الجامعات، وقريباً نعتزم توقيع بروتوكولات تعاون لاستخدام البعد الأكاديمي لدراسة المجتمع ورصد المشاكل النفسية، ووقعنا أيضاً بروتوكول تعاون مع المجلس القومي للمرأة لتوعية الأمهات بالأمراض النفسية».

دعم أمهات المرضى

أضافت السفيرة: «نعمل على إنشاء مجموعات دعم لأمهات الأطفال المرضى، مثل التوحد، والشيزوفرينيا، وفرط الحركة، لتبادل الخبرات والحصول على الدعم المعنوي، وأيضاً لدينا بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لدعم المستشفيات النفسية الحكومية، وهناك تعاون مع وزارة الشباب لاستهداف مراكز الشباب والنوادي الرياضية، فكلما تعمقنا في العمل نكتشف أن هناك جوانب تستدعي التغيير في القوانين المتعلقة بالصحة النفسية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى