في اليوم العالمي للثلاسيميا.. تعاون مؤسسات سعودية وعالمية لرفع الوعي بالمرض ودعم محاربيه
ويأتي هذا الاتفاق في إطار تعزيز الوعي حول المرض ودعم المصابين به، بالتعاون مع “بريستول مايرز سكويب” والعديد من صنّاع المحتوى في المنطقة، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصانعة المحتوى منى أبو سليمان، ومن مصر جاء التعاون مع النجمة السينمائية والتلفزيونية والسفيرة الفخرية لصندوق الأمم المتحدة للسكان أمينة خليل، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تم التعاون مع زهرة لاري، أول متزلجة إماراتية على الجليد؛ للتوعية حول المرض ودعم محاربيه.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سلوى إبراهيم هنداوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لأصدقاء مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية: “لا بُد أن نؤكد على أهمية التثقيف والوعي في تحسين حياة المصابين بالثلاسيميا. وبمضافرة جهودنا مع الشركاء الاستراتيجيين، سنتمكن من سد الفجوة في خدمات الرعاية المقدمة للمرضى وضمان حصول كل منهم على الموارد والدعم اللازم. ويسرنا هذا التعاون لرفع مستوى الوعي العالمي بهذا المرض والاحتفاء بمحاربيه”.
وعلى صعيد متصل، علقت الدكتورة أندرولا ايليفثيرو، المديرة التنفيذية للاتحاد الدولي للثلاسيميا، قائلة: “لا بد من تسليط الضوء على الحاجة الماسّة لسدّ الفجوة على صعيد خدمات الرعاية المقدمة للمرضى من خلال التعريف والتوعية بالمرض. وقد اخترنا شعار ’كن واعياً، شارك، اهتم: للارتقاء بالوعي لسدّ الفجوة في خدمات رعاية مرض الثلاسيميا‘ شعاراً للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا هذا العام. يصيب الثلاسيميا 1 من أصل كل 12 شخصاً من حملة المورثة المسببة في منطقة الشرق الأوسط ، وهو ما يجعل المرض تحدياً كبيراً للصحة العامة في المنطقة”.
وأضافت “ايليفثيرو،”: “إطلاق مبادرات توعوية هادفة كهذه يساهم في تعزيز فرص التشخيص المبكر والتدخل العلاجي في الوقت المناسب، وبالتالي يعزز فرص إنقاذ الأرواح ويقلل أعباء الإصابة بالثلاسيميا على العائلات وأنظمة الرعاية الصحية على حدٍ سواء. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسرنا هذا التعاون لإطلاق سلسلة من أنشطة التوعية في السعودية و الإمارات ومصر. كما نلتزم بتحسين سوية معيشة الأفراد والأسر المتضررة من خلال توفير الدعم والتثقيف وتعزيز الوصول إلى مستوى جيد من خدمات الرعاية الصحية”.
وفي السياق ذاته، عقب أوسكار ديلجادو، المدير العام لـ “بريستول مايرز سكويب” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “نحن ملتزمون بدعم احتياجات مرضى الثلاسيميا في المنطقة وأسرهم. و نسعى إلى تسليط الضوء على العبء الهائل الذي يفرضه المرض على الأفراد والعائلات وأنظمة الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط. وسنواصل سعينا لسد الفجوة في الخدمات المقدمة لمرضى الثلاسيميا من خلال إبرام الشراكات وإطلاق المبادرات الاستراتيجية القادرة على تسهيل الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة، إضافة إلى تزويد مقدّمي خدمات الرعاية الصحية المتخصصين والأسر والأفراد بالمعرفة والموارد الضرورية للتعامل مع مرض الثلاسيميا بكفاءة”.
وكانت الحكومة السعودية، قد بذلت جهوداً جبارة لتحديد عدد حملة مورثة الثلاسيميا من خلال إطلاق برنامج لإجراء الفحوصات قبل الزواج (ويسمى حالياً برنامج الزواج الصحي) وتعزيز خدمات الرعاية الصحية لمرضى الثلاسيميا في المملكة.
ويعتبر مرض الثلاسيميا الذي يؤثر على حياة أكثر من 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، اضطراباً وراثياً في الدم يحدث بسبب إنتاج شكل غير طبيعي من الهيموجلوبين، وهو البروتين المتواجد ضمن خلايا الدم الحمراء التي يحتاجها جسم الإنسان لنقل الأوكسجين.
والجدير بالذكر أن مرض الثلاسيميا يمثل تحدياً كبيراً على مستوى العالم ويعدّ شائعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشير الدراسات إلى أن مرض الثلاسيميا ينتشر بشكل واسع في المملكة العربية، حيث تتراوح نسبة انتشاره بين 0.4٪ في المنطقة الشمالية و 5.9٪ في المنطقة الشرقية، وهي من أعلى المعدلات في العالم.