انتشار “الحشرة القرمزية” يؤرق سكان الناظور
اشتكى مواطنون بإقليم الناظور مما اعتبروها “الأضرار الوخيمة” التي سببها انتشار الحشرة القرمزية هذا الموسم.
ولوحظ، منذ أسابيع، انتشار أسراب هائلة من الحشرة القرمزية التي غزت نبات الصبار وأفسدت ثماره بجماعات الناظور، كما تسللت إلى المنازل في التجمعات السكنية والأحياء.
وطلب المشتكون من الجهات المسؤولة إيجاد حلول فورية لهذه الحشرة التي تزداد أعدادها بشكل سريع، وتظهر بكثافة خاصة قبيل الغروب وفي الليل.
زهير كطار، ناشط مدني يقطن بحي جعدار بالناظور، قال إن “السكان جميعا يشتكون من انتشار هذه الحشرة التي تحولت إلى مصدر إزعاج حقيقي”، مشيرا إلى أن نباتات الصبار تتواجد بكثرة قرب مقر سكناه، ما يجعل الحي بأكمله هدفا لغزو الحشرة القرمزية.
وفي السياق ذاته، راسل فهد بوتكونتار، فاعل جمعوي بالناظور، باسم ساكنة حي أولاد بوطيب الفوقاني، رئيسَ جماعة الناظور، للتعبير عن معاناة الساكنة من انتشار هذه الحشرة التي “تحوم في الحي وتنتقل إلى المنازل ليلا، مما يخلق إزعاجا وقلقا لدى الساكنة”، حسب نص الرسالة.
وصرح بوتكونتار لهسبريس بأن ساكنة حي أولاد بوطيب الفوقاني، الواقع في منطقة جبلية هامشية والقريب من نباتات الصبار، “يعاني بشكل كبير من مختلف أشكال الحشرات، وعلى رأسها الحشرة القرمزية”، مطالبا بـ”إيجاد حلول فورية للقضاء على هذه الحشرة، من قبيل رش المبيدات وتشذيب الأشجار”.
وفي اتصال هاتفي بعلي الحمديوي، المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالناظور، قال إن “هذه الحشرة ألحقت أضرارا بنسبة كبيرة جدا من نبات الصبار، على غرار السنة الماضية، وهي كثيرة الانتشار”.
وأكد المتحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “المشكل قديم، والمديرية الإقليمية للفلاحة تتعامل معه لارتباطه بالقطاع حسب الإمكانات المتوفرة”، كاشفا أن “المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة الشرق، هو من يتولى معالجة هذا المشكل أساسا”.
وحاولت هسبريس الاتصال مرات عدة برئيسة مصلحة وقاية النباتات التابعة للمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة الشرق، لأخذ إفاداتها في الموضوع، مع ترك رسالة نصية عبر تطبيق “واتساب”، لكن دون إجابة.