العالم الإسلامي يرحب بحملة المملكة الشعبية لمساعدة السودانيين
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بالمبادرة الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بتوجيه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة مئة مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لصالح الشعب السوداني.
وأعرب عن شكره للقيادة الرشيدة على هذه المبادرة والدعم السخي، في إطار سياسية المملكة الثابتة والراسخة في تعزيز التضامن الإسلامي ومناصرة الشعوب الإسلامية، خاصة في وقت الأزمات، مجددا نداءه العاجل إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات المالية والإنسانية والجهات المانحة الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السودان في ضوء الوضع الإنساني المتدهور الذي يجثم على البلاد حاليا.
كما جدد الأمين العام للمنظمة دعوته المانحين والشركاء الدوليين إلى سرعة توفير الإمدادات الطبية والخدمات الصحية للسودان، ودعم جهود البلدان المجاورة للسودان في استضافة العديد من اللاجئين السودانيين والأجانب. وبالتواكب مع حملة التضامن الشعبية السعودية المزمع انطلاقها، أعلنت الخارجية عن وصول 31 مواطنا و1143 شخصا من رعايا الدول القادمين من السودان إلى ميناء جدة، وقالت في بيان «استمرارا للجهود التي تبذلها المملكة بتوجيهات من القيادة الرشيدة في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان إلى المملكة، وصل إلى مدينة جدة، نحو 453 شخصا من الجنسية السودانية واليمنية، الذين تم إجلاؤهم عبر سفينة جلالة الملك «أبها»، وسفينة جلالة الملك «الرياض».
كما وصل إلى مدينة جدة 3 طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية، على متنها 31 مواطنا، و690 شخصا من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، لبنان، إندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، كينيا، روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وحرصت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب.
على صعيد آخر، كشفت الخارجية تفاصيل ما حدث في محادثات جدة بين طرفي الصراع بالسودان، وقالت «إن المفاوضات انطلقت السبت بمشاركة الجانبين، حيث حثت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وأعرب الطرفان عن تحملهما لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها.
ووفقا للخارجية «شرع الطرفان في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان، وبدأ الطرفان أيضا مناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ». وأعربت المملكة وأمريكا عن ترحيبهما بالتزام الطرفين بتوجه بناء قائم على الاحترام المتبادل، وحثت كلا منهما على احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية.
ولفتت إلى أن المحادثات ستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة لها.
عملية الإجلاء السعودية:
- 8498 تم إجلاؤهم
- 110 جنسيات
- 278 مواطنا سعوديا
- 8220 غير سعودي
ماذا تناقش محادثات جدة؟
- وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار بالسودان.
- تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة.
- استعادة الخدمات الأساسية.
- وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.