الانتخابات التركية 2023: كيف يتفاعل العالم العربي مع قرب الانتخابات الرئاسية في تركيا؟
يترقب العالم العربي الانتخابات التركية 2023 التي من المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل 14 مايو/ أيار، حيث تشهد منافسة كبيرة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان والمرشح الرئاسي لأحزاب المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المرتقبة، بين من يحمل تأييداً ودعماً لمرشح ضدّ آخر، وبين من ينظر ويحلل بعيداً عن التوجهات السياسية والحزبية.
وتحظى الانتخابات الرئاسية في تركيا عادة باهتمام واسع في العالم العربي وبالتحديد دول المنطقة القريبة من تركيا، لما لها من تأثير مباشر على العلاقات السياسية والاقتصادية لشعوب هذه الدول.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن المرشح المعارض كمال كليجدار أوغلو يتقدم بفارق بسيط عن أردوغان، وأن نسبة كبيرة من الناخبين الجدد الذين سيدلون بأصواتهم لأول مرة يعارضون سياسة أردوغان.
“فوز أردوغان نصر للمسلمين”
عبر كثير من رواد مواقع التواصل عن آرائهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المرتقبة، التي تصدر الحديث عنها في تعليقات المغردين.
وشهد النقاش عن نزاهة الانتخابات وقوة الأحزاب والأشخاص المتنافسين تفاعلاً كبيراً على منصة تويتر.
ويصف محمد جودة المعارضين لأردوغان بأنهم “أعداء للإسلام”، وأضاف: ” لن تجد إنساناً مسلماً سوياً يكره هذا الرجل المخلص لدينه ووطنه وشعبه”.
ويتمنى عبدالعزيز الفضلي في تغريدته فوز أردوغان، ويقول: “فوزه سيكون نصراً للخير والحق والعدالة والحرية ولقضايا المسلمين”.
واستغرب سمير العركي وصف بعض وسائل الإعلام الغربية التجمع الانتخابي الأخير لأردوغان بأنه استعراض للقوة، معتبراً ذلك هدفاً مشروعاً لأي حملة انتخابية.
محايدون
وقال محمد كمال في تغريدته: “في حال فاز أردوغان بطريقة غير نزيهة فذلك سينقلب عليه لا محالة، أما إذا فاز بطرقة نزيهة فيجب احترام اختيار الشعب”.
وكتب حامد تغريدة غاضبة استغرب فيها من التهويل في الحديث عن الانتخابات التركية في القنوات الإخبارية العربية وإعطائها أهمية كبيرة.
ونشر الدكتور مراد علي فيديو وهو يتحدث عن توقعات استطلاعات الرأي في نتائج الانتخابات التركية، واضعاً مقارنة بين المرشحين الرئيسييْن فيها.
وطالب محمود الدريدي بعدم تعليق الحكومات العربية على الانتخابات التركية، بسبب ما وصفه أنهم “أصحاب التزوير والكذب في نتائج الانتخابات”، وقال: “اصمتوا واتركوا الأتراك يختاروا الأنسب لهم”.
“أردوغان يستغل سلطته في الانتخابات”
ويعتبر يوسف الشريف أن الانتخابات التركية لا تجري في ظروف عادلة، قائلاً: “التحالف الحاكم يستخدم كل إمكانات الحكومة وأجهزتها وميزانيتها لخدمة حملته الانتخابية، ويستخدم الأمن والمحاكم لتنحية منافسيه ومضايقتهم”.
ويعتبر خالد في تغريدته أن تركيا تحاول استعادة استحقاقاتها التاريخية والعودة بقوة للقمة، مضيفاً: “تركيا تحت اردوغان هي امتداد طبيعي للدولة العثمانية”.
ووصف بلال الجابر قرارات أردوغان الأخيرة برفع الحد الأدنى للأجور في تركيا أثناء الحملات الانتخابية التي تسبق الاقتراع بأنها “رشوة انتخابية”.
ويقول عبدالملك عيسى في تغريدته:”الخوف من الخسارة والقلق من نتائج الانتخابات القادمة، دفع أردوغان إلى رفع أجور العمالة الحكومية، فهو يستخدم الدولة في الدعاية الانتخابية”.
ويتوقع غسان العلي خسارة أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في هذه الانتخابات، وقال: “سينتهي أردوغان وحزبة إلى الأبد وبلا رجعة لأن مشروع الإخوان المسلمين السياسي سقط”.
الانتخابات التركية 2023
- يصوت الناخبون الأتراك يوم الأحد المقبل لاختيار رئيس جديد للبلاد و600 عضو في البرلمان التركي لمدة خمس سنوات.
- يشارك 36 حزباً سياسياً تركياً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
- يتنافس على مقعد الرئاسية في هذه الانتخابات 4 مرشحين، الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان”، ومرشح تحالف من ستة أحزاب معارضة “كمال كليجدار أوغلو”، ومرشح حزب البلد “محرم إنجه” المنشق عن حزب الشعب الجمهوري، ومرشح تحالف الأجداد الذي يضم عدداً من الأحزاب القومية “سنان أوغان”.
- يستطيع قرابة 64 مليون ناخب وناخبة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
- يدلي نحو 6 ملايين من الناخبين الشاب بأصواتهم لأول مرة في الانتخابات التركية.
نظام الانتخابات الرئاسية
- يختار الناخبون الرئيس الجديد من خلال نظام تصويت مباشر.
- في حال عدم حصول أحد المرشحين على أغلبية الأصوات “أكثر من 50 %”، يتم الانتقال تطبيق نظام التصويت على جولتين.
- يتم الانتقال إلى الجولة الثانية بعد اختيار أكثر مرشحيْن حاصليْن على أكبر عدد من الأصوات، وبعدها تحدد نتائج الجولة الثانية المرشح الفائز بمنصب الرئيس.