تتويج الملك تشارلز الثالث: مشاركة أفراد العائلة المالكة في فعاليات مجتمعية في ختام الاحتفالات
- راشيل راسيل
- بي بي سي نيوز
يشارك ملايين الأفراد من الجماهير في فعاليات مجتمعية في جميع أنحاء بريطانيا للاحتفال في اليوم الأخير من احتفالات التتويج.
وتتضمن فعالية “بيغ هيلب أوت” أناسا يؤدون أدوارا تطوعية في العطلة الرسمية الخاصة بالتتويج.
ولا يتوقع مشاركة الملك والملكة في أي من تلك الفعاليات، لكن أفراد العائلة المالكة الآخرين سيشاركون في بعضها.
ويأتي ذلك بعد حفل التتويج الذي أقيم الأحد، وتضمن عروضا لنجوم من بينهم”تيك ذات” و”كاتي بيري”.
وشارك الممثلان توم كروز، وهيو بونفيل في الحفلة الموسيقية في قلعة وندسور – التي شاهدها الملك والملكة وكبار أفراد العائلة المالكة – جنبا إلى جنب مع المطربيْن أولي مورس، وبالوما فيث.
وشوهدت العائلة المالكة وهي ترقص مع ليونيل ريتشي خلال الحدث الذي استمر 95دقيقة، حيث عرضت صور ملونة مصاحبة للأعمال على جدران القلعة.
وألقى أمير ويلز خطابا مؤثرا، قال فيه للملك، “والدي، نحن جميعا فخورون بكم”، مضيفًا أن الملكة الراحلة “ستكون أيضا أما فخورة”.
ومن المتوقع أن يشارك الأمير وليام وأميرة ويلز في الفعاليات التطوعية لـ”بيغ هيلب أوت” الاثنين.
ويشارك دوق ودوقة إدنبرة أيضا في فصل للجراء في مركز تدريب للكلاب في مدينة ريدينغ، بينما ستحضر الأميرة آن وزوجها سير تيم لورانس خدمة مدنية تعترف بالمتطوعين المحليين في كاتدرائية غلوستر.
ويلتقي دوق ودوقة غلوستر بمتطوعين شباب في حفل تتويج في كنيسة القديس مارك القبطية الأرثوذكسية في كنسينغتون، غرب لندن.
وشوهد رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، وهو يساعد مع قادة دينيين آخرين في إعداد وتقديم وجبات طعام للمشردين في منطقة وستمنستر بوسط لندن.
وقال مات هايد، الشريك المؤسس لـ”بيغ هيلب أوت” والرئيس التنفيذي لشركة الكشافة، إن الوقت “لم يفت” بالنسبة إلى الناس للاشتراك في الأنشطة في منطقتهم.
ويشارك عشرات الآلاف من المؤسسات الخيرية، التي يبلغ عددها 30000 منظمة في 55000 فعالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وقال مات لبي بي سي: “موضوع نهاية هذا الأسبوع كله كان بشأن الخدمة. نحن لسنا مجرد متفرجين، نحن جزء من القصة”.
وأضاف:”اخرج، وشارك، ويمكننا فعلا أن نجعل هذا تتويجا لأمة تشارك في الخدمة”.
وقال بريندان كوكس، المؤسس المشارك لتحالف “معا”، الذي يعد أيضا أحد الذين يقفون وراء هذه الفعالية، إن منظمات من هذا النوع “في أمس الحاجة متطوعين”.
وأضاف في حديثه مع بي بي سي: “انخفضت معدلات التطوع، بسبب وباء كورونا، لأن المنظمات التي تجند الناس عادة لم تكن تجند أحدا، وتخلص الناس من هذه العادة”.
وقال: “كان الهدف من وراء الفعالية هو كيف تجعل العمل التطوعي أسهل لمشاركة الآخرين فيه قدر الإمكان. وقال الملايين من الناس إنهم يعتزمون المشاركة.”
ونظم غاي دزويرا، وهو أحد الكشافة، جلسة أنشطة للشباب في منطقة برنت غرب لندن.
وقال الشاب البالغ من العمر 15 عاما لبي بي سي إنه “سيوصي بالتطوع لأي شخص”.
وأضاف: “ساعدتني خبرتي بوصفي كشافا في التواصل الاجتماعي. قبل ذلك لم أكن أتواصل اجتماعيا كثيرا. أما الآن فأنا قائد شباب، وهذه تجربة ممتعة حقا”.
وقد أنشئ تطبيق وموقع إلكتروني للسماح للأشخاص بالبحث عن فرص التطوع، التي تتراوح بين مساعدة كبار السن، إلى العمل مع الجمعيات الخيرية البيئية، ودعم رعاية الحيوان.
وقال متحدث باسم قصر باكنغهام إن الملك “يدعم بالكامل مبادرات “بيغ هيلب أوت”.
أما الملكة كاميلا فهي راعية الجمعية الخيرية للخدمة التطوعية الملكية، وكانت أيضا راعية لمبادرة “الغداء الكبير” التي بدأت عام .2013
وخرج أفراد العائلة المالكة إلى مناطق مختلفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وانضموا إلى العديد من فعاليات التتويج في جميع أنحاء البلاد.
وقبل حفل الأحد حضر الأمير إدوارد وزوجته صوفي غداء التتويج الكبير في كرانلي، في منطقة ساري، بينما ذهبت الأميرة آن وسير تيم لورانس إلى حفلة مجتمعية في أحد شوارع سويندون في ويلز.
وحضرت ابنتا دوق يورك الأميرة بياتريس، والأميرة أوجيني مأدبة غداء كبيرة في تشالفونت سانت جايلز، باكينغهامشير.
وأعقبت حفلات الشارع ووجبات الغداء، تتويج الملك والملكة يوم السبت في وستمنستر آبي.