يوسف العمراني

يواصل السفير المغربي يوسف العمراني اجتهاده وتحركه الديبلوماسي في كل الاتجاهات، مما يؤكد أن اختياره ممثلا للديبلوماسية المغربية لم يكن عبثا.

فقد كان خصوم الوحدة الترابية للمملكة في الجارة الشرقية وبجنوب إفريقيا يعتقدون أن تعيين الملك محمد السادس الديبلوماسيَّ العمراني سفيرا للرباط لدى الاتحاد الأوروبي وتنقيله من بريتوريا إلى بروكسيل سيحد من نشاطه وحركيته التي تقض مضجعهم.

ولعل الوثائقي الأخير الذي أنجزته السفارة المغربية في بريتوريا يؤكد هذه الدينامية التي يتمتع بها ابن مدينة طنجة في سبيل تقوية الروابط المغربية الإفريقية ووقف التفرقة بين أبناء القارة السمراء لأغراض سياسوية ضيقة.

لقد استطاع السفير العمراني، من خلال خبرته الطويلة ومعرفته العميقة بمسار القضية الوطنية، أن يكشف متانة العلاقات المغربية الجنوب إفريقية في عهد الراحل نيلسون مانديلا الذي قاد رفقة المملكة معركة شرسة ضد الاستعمار والفصل العنصري.

فقد ذكّر العمراني، من خلال هذا الفيلم الوثائقي، سريعي النسيان بأن روابط صداقة ونضال جمعت المغرب والزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا منذ سنوات التحرير إلى أيام حياته الأخيرة، في وقت يحاول فيه البعض ضرب تاريخ المناضل الإفريقي بدعم مرتزقة على حساب الوحدة التي كان ينشدها.