جامعة القاهرة تدرب أئمة الأوقاف في إفريقيا
القاهرة: «الخليج»
وقعت كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، ووزارة الأوقاف المصرية، بروتوكولاً للتعاون المشترك في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، بما في ذلك تدريب أئمة الوزارة الموفدين إلى الدول الإفريقية.
وقال د.محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة: إن بروتوكول التعاون يهدف إلى دعم إلمام الأئمة الموفدين إلى مساجد الدول الإفريقية بعادات وتقاليد وفهم ثقافات شعوب هذه الدول، ويسهم في تأدية دورهم في مجال الدعوة والوعظ والإرشاد بتميز وكفاءة، ودعم قدرتهم على نشر سماحة الإسلام المُعتدل وصحيح الدين، وبالتالي تقديم النموذج المثالي والأداء المتميز للداعية الإسلامي الموفد من وزارة الأوقاف.
وأوضح أن نطاق عمل البروتوكول يتضمن عدداً من المجالات المشتركة، أهمها: المشاركة في الفعاليات ذات الصلة بالشأن الإفريقي، مثل الندوات والمؤتمرات وبرامج التدريب، وعقد العديد من المحاضرات للأئمة الموفدين بقارة إفريقيا، بما يدعم العمق الاستراتيجي المهم للقارة السمراء لدى الدولة المصرية.
وأكد د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الهدف من توقيع البروتوكول هو الوصول إلى التكامل في مجال تدريب الأئمة الموفدين إلى الدول الإفريقية بعادات وتقاليد وفهم ثقافات شعوب الدول الموفدين إليها.
ولفت إلى أن دور المؤسسات الوطنية متكامل لدعم الدور المصري الكبير في قارة إفريقيا، كما أن إفريقيا هي العمق الاستراتيجي المهم للدولة المصرية.
واستعرض د.جمعة خلال فعاليات توقيع البروتوكول، أهم جهود وزارة الأوقاف في القارة الإفريقية في مجال الإيفاد، والمؤتمرات الدولية، والأنشطة المقدمة للطلاب الوافدين من الدول الإفريقية، وفي مجال المكتبات المتكاملة المهداة للهيئات والمراكز الإسلامية بالخارج، وفي مجال الترجمة والنشر باللغات الأجنبية المختلفة، وفي مجال الدورات التدريبية الدولية.
وأكد د.عطية محمود الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن وزارة الأوقاف لها جهد ملموس في قارة إفريقيا عن طريق نشر الفكر الوسطي المستنير، مشيراً إلى أن جامعة القاهرة برئاسة د.الخشت لها دور بارز في تجديد الخطاب الديني، من خلال مشروع متكامل، وهي أول جامعة تولت منذ أكثر من عامين تدريب الأئمة والواعظات للتعامل مع قضايا العصر ومستجداته بالتعاون مع وزارة الأوقاف؛ حيث سبق أن وقعت الجامعة ووزارة الأوقاف بروتوكولاً للتعاون المشترك تضمن تدريب الأئمة والوعاظ في اللغة العربية وآدابها، والإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بما أسهم في اتساع المدارك الحياتية للعاملين في الحقل الدعوي، وإبراز صوت الإسلام وصورته الوسطية السمحة من خلال الفكر المُتفتح المُستنير الذي يتسلح به الأئمة والوعاظ.