منوعات

طفلة مصابة بالتوحد تتفوق على أينشتاين



إعداد: محمد عزالدين

تسعى الطفلة المكسيكية المعجزة أدهار أوشريز سانشيز، 11 عاماً، التي تفوقت على أينشتاين بمعدل الذكاء، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة وتأمل أن تصبح رائدة فضاء في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

وأفادت أسرتها بأنها نشأت في مدينة مكسيكو، بحي تلاهوك ذي الدخل المنخفض، وشخصت بإعاقة النمو وهي في سن الثالثة بعد معاناتها مشاكل ملحوظة في النطق؛ وعزلت نفسها بعد سنوات من التحاقها بالمدرسة لعدم اهتمام معلماتها بها، ونقلت بين المدارس ثلاث مرات لتعرضها للتنمّر من زميلاتها بالصف لكونها مصابة بالتوحد، وفقاً لما نشرته مجلة ماري كلير مكسيكو.

وقالت والدتها نايلي سانشيز: «لم يكن المعلمون متعاطفين معها، فأصبحت غير راغبة في اللعب مع زميلاتها في الصف، وبدأت تشعر بالغرابة والاختلاف».

وتابعت: «كان بإمكانها البقاء في المدرسة لفترة من الوقت، لكنها لم تستطع بعد ذلك، ولم تعد ترغب في مواصلة الدراسة لأنها كانت مكتئبة للغاية، ولم يكن الناس يتعاطفون معها ويسخرون منها».

لاحظت الأم أن ابنتها علّمت نفسها الجبر وحفظت الجدول الدوري، معتقدة أن ابنتها كانت تشعر بالملل. ولمساعدتها في علاجها من الاكتئاب، ألحقتها بالعلاج وسرعان ما نصحها الأطباء بإرسالها إلى مركز الاهتمام بالمواهب (سيدات)، وهي مدرسة للأطفال الموهوبين، حيث أكدوا لها أن معدل ذكائها كان مذهلاً 162، أعلى من ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينغ، وكلاهما كان معدل ذكائه 160.

أنهت أدهار المدرسة الابتدائية عندما كانت في الخامسة، والمدرسة المتوسطة والثانوية بعد عام، وحصلت على درجة البكالوريوس في هندسة النظم من جامعة سي سي آي، وتدرس حالياً برنامج الماجستير في الرياضيات في جامعة المكسيك التكنولوجية. وبدأت تعليمها ما بعد الجامعي بعد أن سجلتها والدتها عن طريق الخطأ في مسابقة اعتقدت أنها للأطفال. ونصحتها المعلمة بإرسال طلب لابنتها وهناك اكتشفت أدهارا أنها تريد أن تكون رائدة فضاء، حيث عرضت عليها منحة دراسية، ولكن تم تأجيلها بسبب مشكلات التأشيرة.

تأمل أدهار أن تصبح رائدة فضاء وتحلم باستكشاف المريخ وأن ترتدي زي «ناسا» الذي يحمل شعار الشركة؛ وتأمل مواصلة تعليمها في جامعة أريزونا، حيث يمكنها دراسة الفيزياء الفلكية.

وتعمل أدهار في أوقات فراغها مع وكالة الفضاء المكسيكية للمساعدة في تعزيز استكشاف الفضاء والرياضيات للفتيات الصغيرات الأخريات، كما أنها تعمل حالياً على إنهاء اختباراتها التي ستسمح لها برحلات جوية من خلال وكالة لها صلات بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» التي تدعم العلماء الشباب، وستصبح أول شخص مصاب بالتوحد يتمكن من الطيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى