العودة للجامعة العربية قد تنهي معاناة السوريين
بعد عودة سوريا إلى الحضن العربي، أكد رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، اليوم الأحد، أن سوريا قادمة على مرحلة من الانفتاح والتعاون البنَّاء والمنتج، مشيرا إلى أنها قد تكون مقدمة لانتهاء معاناة الشعب السوري.
“بداية لإنهاء المعاناة”
وأعرب عن أمله في أن تكون عودة سوريا للجامعة العربية بداية لإنهاء معاناة السوريين.
أتت تصريحات عرنوس، بعدما أعلنت وزارة الخارجية السورية، في وقت سابق اليوم الأحد، أن دمشق تلقت “باهتمام” القرار الصادر عن اجتماع الجامعة العربية الخاص بعودتها إلى مقعدها في الجامعة.
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية إن دمشق تابعت “التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية، والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها”.
“أهمية الحوار”
كما أوضحت أن المرحلة القادمة تتطلب “نهجاً عربياً فاعلاً على الصعيد الثنائي والجماعي يستند على الحوار والاحترام المتبادل”.
كذلك أكدت أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية.
عودة بعد 12 سنة
يذكر أن سوريا عادت إلى الحضن العربي بعد غياب نحو 12 سنة، وذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة بوقت سابق اليوم.
فقد أعلنت جامعة الدول العربية في بيان رسمي، أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، اعتباراً من اليوم.
وقالت إنها قررت “استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من 7 مايو 2023”.
خطوات فاعلة لحل الأزمة
كما دعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.
كذلك طالبت أيضاً بتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام، لمتابعة تنفيذ اتفاق عمان والاستمرار بالحوار المباشر مع دمشق للتوصل لحل شامل للأزمة يعالج جميع تبعاتها.