مدرسة أم عطية الأنصارية: تكريم طالبات صغيرات لارتدائهن الحجاب يثير جدلاً في الكويت
أثار تسجيل مصور شاهده الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام والجدل في الكويت.
ويظهر الفيديو حفلة تكريم في مدرسة أم عطية الأنصارية، في منطقة عبدالله السالم، لطالبات صغيرات بسبب ارتدائهن الحجاب.
وانقسم نشطاء مواقع التواصل بين مرحب ومحتفٍ بهذه الخطوة، وبين منتقد لها ولإدارة المدرسة باعتبارها “تمييزا وتفريقا بين الطالبات على أساس الشكل والدين”.
انتقاد واستياء
ما إن انتشر التسجيل المصور الذي يظهر تكريم المدرسة لفتيات صغيرات ارتدين الحجاب مؤخراً، حتى توالت ردود الفعل المنتقدة لهذه الخطوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مقدمتها جمعيات المجتمع المدني الكويتية التي اعتبرت الأمر “تمييزا مرفوضا وتفريقا يغتال الطفولة”.
واستنكرت 6 من جمعيات النفع العام الكويتية في بيان مشترك ما قالت إنه “التمييز” الذي قامت به إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية، وأن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة كفيلة بأن تؤثر على رأي الطالبات غير المحجبات، وتشكّل عامل ضغط، مما سيؤدي إلى اتخاذهن قرارات غير مدروسة في مثل هذا العمر”، على حد وصف البيان.
رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوه الملا، علقت بالقول: “من غير المقبول تمييز من ترتدي الحجاب في المدرسة ومكافأتها عن بقية زميلاتها، فالطالبات سواسية محجبة أو غير محجبة”.
جاسم الجريد يتساءل في تغريدته: “ما هو شعور غير المحجبات، يقفن كأنهن أقل مقاماً؟”
بينما يقول ناصر السعد المنيفي “لا يحق لإدارة مدرسة أم عطيّة الانحياز في موضوع اجتماعي ديني مُختَلفٌ عليه في المجتمع. وعلى الوزارة المختصة التعميم على كل المدارس بضرر هذه التكريمات المنحازة”.
ويذهب علي فيصل للقول بأن “تكريم وتمييز طالبات صغيرات بريئات على أساس لبس الحجاب هو نوع من أنواع غسيل المخ”.
مشيد بالخطوة
لكن في المقابل، فقد لاقى هذا التكريم ترحيباً من عدد من رواد مواقع التواصل، الذين دافعوا عن مديرة المدرسة واستنكروا “الهجمة” ضدها وضد حفل التكريم.
طالب يشكر في تغريدته المديرة ويصفها بـ”المربية والمعلمة الفاضلة”.
ويصف هيثم حسين التكريم “بالجميل”، ويقول في تغريدته إن “المدرسة لم تلزم أحدا بالحجاب، وإن ما حدث ليس إلا تكريماً”.
وتعبر ناهد الرفاعي عن دهشتها من هذا الهجوم ضد حفل التكريم، وتتساءل “ما رأيكم بعد تطالبون بإلغاء يوم الأم لأنه يكسر قلوب الأيتام واحتفال التفوق لأنه عنصرية ضد غير المتفوقين واحتفال يوم المعلم لأنه عنصرية ضد الإداريين؟”
بينما يرد حساب باسم هينو على الذين وصفوا التكريم بالمهزلة بالقول إن “المدرسة مكان للتربية والتعليم وتعزيز أي سلوك إيجابي، ومن واجب المعملة تشجيع وغرس أي شيء إيجابي”.
وتقول شيخة عبد السلام في تغريدتها “صار تكريم المحجبات عنصرية وتمييز عن غير محجبات؟ هذا يعني انه حتى تكريم المتفوقات عنصرية وتمييز عن غير المتفوقات؟ و تكريم الرياضية يميز عن الطالبة غير الرياضية؟ ولا الموضوع بس بأمور الدين غلط و الدنيا صح؟”