“كوسومار” تقدم الحصيلة بملتقى الفلاحة
قدمت “كوسومار” العديد من المشاريع خلال الملتقى الدولي للفلاحة، على رأسها المبادرات في المجال الرقمي واستعمال المسيرات (drones) بغرض تحسين العلاقة مع الفلاحين الشركاء وتجويد سلسلة الإنتاج.
كما شكل الملتقى مناسبة للشركة الرائدة في مجال صناعة السكر بالمغرب لتقديم مشاريع التعاون الرامية إلى تطوير الحلول المبتكرة الكفيلة بضمان تنافسية أفضل للسلسلة.
وشاركت “كوسومار” بفعالية ونشاط في الدورة الحالية للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بهدف إبراز إنجازاتها وابتكاراتها وتعزيز علاقاتها مع شركائها وزبنائها.
وتتوخى الشركة من حضورها في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، حسب إفادات مسؤوليها خلال ندوة صحافية نظمتها على هامش المعرض، استعراض مساهمة المجموعة في السيادة الغذائية للمملكة منذ 1929، وإبراز مرونة وتأقلم المجموعة وكافة فروعها خلال السنوات الأخيرة.
كما سعت إلى الكشف عن المجهودات المبذولة من قبل المجموعة في مجال تقليص بصمة الكربون والنتائج الجيدة التي تم تحقيقها في هذا الاتجاه، وكذا رفع الستار عن التطورات المحرزة في مجال الابتكار والبحث والتنمية والفلاحة.
وتبعاً للمصدر عينه، فقد تم كذلك الإعلام عن ابتكارات الشركة والتزاماتها لفائدة السلسلة السكرية، وتعزيز العلاقات مع الشركاء والزبناء، إلى جانب التعريف بمبادرات “كوسومار” في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية، والمساهمة في النقاشات وتبادل الآراء حول رهانات وتحديات القطاع السكري والفلاحة المغربية.
ويوجد رواق “كوسومار” في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في الجناح B بقطب المنتجات (P40)، وقد تم تصميمه بأسلوب يعكس الصورة العصرية والدينامية للشركة، مع إبراز التزاماتها في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
ومنذ إنشائها سنة 1929، أصبحت “كوسومار” مجموعة رائدة في مجال إنتاج السكر الأبيض بالمغرب، مواصلة نموها وعصرنتها، قبل أن تصبح اليوم فاعلا رئيسيا في قطاع الصناعات الغذائية المغربية ودعامة تنافسية للسلسلة الوطنية لإنتاج السكر.
وباعتبارها فاعلا أساسيا في مجال المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمقاولات، يضيف الملف الصحافي الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، ستعزز المجموعة موقعها الريادي في قطاع الصناعات الغذائية، من خلال مشاركة نجاحاتها وتحدياتها وطموحاتها مع الفاعلين الأساسيين في السوق، ومع الشركاء ووسائل الإعلام والجمهور العريض.
واكتسبت المجموعة خبرة كبيرة في مجال إنتاج السكر انطلاقا من النباتات السكرية أو عبر تكرير السكر الخام، ووفرت مصانعها الموزعة على خمس جهات عبر المملكة الشغل بشكل مباشر لأكثر من 1300 شخص، وبشكل غير مباشر لأزيد من 5000 شخص.
ولعبت المجموعة دورا رياديا في مجال الأعمال الزراعية بالمغرب، بفضل توقيع عقود تجميع مع شركائها الفلاحيين، حيث مكنت هذه العلاقة المؤسسة على المنفعة المتبادلة بين المُجَمِّعِ والفلاحين من تجويد الإنتاج، كما وكيفا، على مستوى الفعالية الفلاحية.
وساهمت هذه العلاقة أيضا في تحسين عيش أزيد من 40000 فلاح شريك وأسرهم في الجهات الخمس من البلاد التي تتواجد فيها منشآت المجموعة وأنشطتها، حيث يوفر نموذج التجميع الخاص بالشركة مواكبة مالية وتقنية واجتماعية لجميع الشركاء الفلاحيين، ساعيا من خلال ذلك إلى إرساء قطاع سكري عالي التنافسية والأداء.
وفي هذا السياق، تتوفر المجموعة على طاقة معالجة صناعية إجمالية تناهز 5 ملايين طن من النباتات السكرية، وطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ مليوني طن من السكر الأبيض، الأمر الذي جعلها تنفذ برنامجا استثماريا يفوق 10 مليارات درهم، تمت خلاله عصرنة المجموعة وإحراز تقدم كبير في مجال الابتكار والبحث والتطوير.
وخلال سنة 2022 صدرت المجموعة أكثر من 752000 طن من السكر الأبيض نحو 40 بلدا، على أساس أن هذه الصادرات تمت تحت نظام القبول المؤقت، وخارج نطاق منظومة الدعم، وفقاً للملف الصحافي عينه.
وبخصوص المسؤولية البيئية للشركة، فقد استثمرت المجموعة 10 مليارات درهم في أداتها الصناعية بهدف التخفيف من الوقع البيئي لأنشطتها، الشيء الذي ترتب عنه تخفيض استهلاك الماء بنسبة 90 بالمائة منذ 2005، وتخفيض استهلاك الطاقة في مسلسل معالجة الشمندر السكري بنسبة 39.4 بالمائة.
وبشأن المسؤولية الاجتماعية، مكن برنامج المجموعة من إحداث 370 مقاولة جديدة في العالم القروي، الأمر الذي حفز التنمية الاقتصادية المحلية، تضيف الوثيقة، التي لفتت إلى أن “كوسومار” تضخ كل سنة حوالي 3 مليارات درهم من الاستثمارات في الاقتصاد الجهوي، وتخلق أزيد من 5 ملايين يوم عمل في الجهات الخمس.
وقامت الشركة بالرقمنة الكاملة لسلسلة القيمة للشق المتعلق بالنشاط الفلاحي للقطاع السكري المغربي، مما جعل قرابة 40 ألف فلاح شريك للمجموعة يستفيدون من التأطير التقني والزراعي الرقمي عالي الجودة، بالموازاة مع تجهيزها أكثر من 2000 آلية زراعية بمستشعرات من أجل تحديد مواقعها الجغرافية.