أخبار العالم

كاتبة فرنسية تحاول تجميل الوجه البشع للجزائر والبوليساريو بانتقاد المغرب



في اليوم العالمي لحرية الصحافة، توجهت الكاتبة الفرنسية ميشيل ديكاستلي إلى مخيمات تندوف، لتفرج عن مؤلفها الجديد “صحراويون عصيون على الابتلاع”، تقدم فيه ما دأبت الجزائر والبوليساريو على إثارته في حملات العداء لكل ما هو مغربي.

وعبرت ديكاستلي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام جزائرية حضرت حفل توقيع الكتاب، عن سعادتها بخروج المؤلف، الذي سعت من خلاله إلى “تبيان أوضاع الصحراويين وفضح الخروقات”،حسب التعبير المنقول عنها.

وتجاهلت ديكاستلي، التي تدعي “الدفاع عن حقوق الإنسان”، في تصريحاتها، الحديث عن الأوضاع المحتقنة التي تعرفها المخيمات جراء اعتقال الناشط الحقوقي ماء العينين السويد، رغم البارز من آثار التعذيب الجسدي.

محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، قال إن “ملف الصحراء مازال يتعرض للتوظيف السياسوي الذي انتقل إلى المجال الثقافي من قبل أطراف معادية محسوبة على اليسار الراديكالي أو اليمين المتطرف بأوروبا، خاصة بفرنسا”.

وأضاف سالم عبد الفتاح، في تصريح لهسبريس، أن “هذه المجموعات تجد في قضية الصحراء أحد أهم المنطلقات لخدمة مصالحها الداخلية الحزبية، سواء في المراحل الانتخابية أو في فترات التوتر بين دولها والمغرب”، مفسرا أن “مؤلف الكاتبة الفرنسية يأتي في سياق ذلك، فهو عمل ثقافي موجه بحسابات خارجية بين فرنسا والمغرب”.

“كان من المفترض أن تتوجه ديكاستلي إلى الجزائر التي تعيش أوضاعا مزرية”، يورد رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، مردفا بأن “تقديم هذا المؤلف يتعارض مع ما تعيشه الجزائر ومخيمات تندوف أساسا من احتقان كبير ضد نظام العسكر ونظيره الخاص بالميليشيات”.

واستطرد المتحدث ذاته بأن “أجندات دوائر القرار الرسمية للدول المعادية لقضية الصحراء تتقاطع مع توجهات هاته المجموعات، وتحاول توظيفها على مقاسها، الأمر الذي يبين مدى التوجس الفرنسي من الدور المغربي في المنطقة”.

كما شدد سالم عبد الفتاح على أن “التوظيف الثقافي الفرنسي يأتي في إطار تعزيز نفوذ باريس التقليدي بالمنطقة، وتخصيص كل الوسائل والأفراد من أجل تشويه صورة المملكة بالمنطقة”، وزاد: “أي تصاعد للرباط أصبح يشكل تهديدا لقصر الإيليزيه، الذي وجد أن سياسته الخارجية أصبحت متراجعة بشكل كبير لصالح دول أخرى تحقق إنزالا اقتصاديا وسياسيا بمستعمراته السابقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى