عيون العالم تتجه للمملكة لإنهاء صراع السودان
ويحدو السودانيون ودول العالم أملا كبيرا في أن تنجح الجهود السعودية الأمريكية المشتركة في إقناع الطرفين بوقف القتال والتوصل إلى سلام شامل، يضمن الأمن والاستقرار إلى الشعب السوداني الشقيق.
ووسط ترحيب دولي بالمفاوضات، حثت المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك أمس، كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
وتمنى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن يقود الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وأكد لقناة «العربية» أن الاستضافة نتاج تكاتف دولي بجهود حثيثة مع أمريكا وبشراكة مع دول المجموعة الرباعية.
ونوهت السعودية وأمريكا في بيانهما بجهود كل الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات، بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية، ودعت إلى استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.
ورحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بمباحثات جدة التي تأتي ضمن المبادرة الأمريكية السعودية، وأعربت عن أملها في أن تقود لوقف للقتال ومعالجة الأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام.
وعدت، في بيان، المباحثات خطوة أولى لوقف الانهيار المتسارع الذي شهده السودان منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، مشيرة إلى أنها تأمل من قيادة القوات المسلحة والدعم السريع قرارات شجاعة تنتصر لصوت الحكمة، وتوقف القتال، وتنهي المعاناة التي يعيشها الشعب جراء الحرب.
وتقدمت القوى المدنية بالشكر لحكومتي السعودية والولايات المتحدة على جهودهما من أجل الترتيب لهذه المباحثات والوصول لصيغة تنهي الحرب وتحقق السلام.
وتلقى وزير الخارجية للمملكة اتصالا هاتفيا أمس الأول من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله الأحداث في السودان، وأكدا الوزيران على أهمية وقف التصعيد العسكري بالسودان، واستعرضا مستجدات المبادرة السعودية الأمريكية الخاصة باستضافة ممثلين عن الطرفين في جدة، والتي تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق.
وفيما أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بالمبادرة التي تنسجم مع نص البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الأخير الذي دعا إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، عد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم البديوي المبادرة بداية لحل الأزمة، لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وخفض مستوى التوتر بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، ويسهم في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
من يتفاوض في جدة؟
- 3 ضباط من الجيش السوداني
- سفير سوداني
- 3 ضباط من الدعم السريع