عماد العدوان: الأردن يرفع الحصانة عن النائب بعد تسلّمه من إسرائيل
تصدر النائب في البرلمان الأردني عماد العدوان حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن والعالم العربي، بعد دقائق قليلة من إعلان الإفراج عنه من جانب السلطات الإسرائيلية وتسليمه إلى السلطات الأردنية.
وحظيت قضية النائب العدوان بتفاعل واسع منذ أن ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه في 22 أبريل /نيسان الماضي وأوقفته بتهمة تهريب كميات من الأسلحة والذهب.
ونشرت حينها وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر أنواعاً من الأسلحة وكميات من الذهب، قالت إن سلطات الجمارك ضبطتها مع العدوان أثناء محاولة تهريبها عبر المعبر بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت في بيان صباح اليوم بدء عملية تسليم النائب العدوان من السلطات الإسرائيلية على جسر الملك حسين.
رفع الحصانة للمحاكمة
رفع مجلس النواب الأردني بالأغلبية اليوم الحصانة عن النائب عماد العدوان بناء على طلب من محكمة أمن الدولة، وفق تصريح لرئيس المجلس أحمد الصفدي.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أن العدوان دخل الأراضي الأردنية بعد أن استلمته سلطات بلاده من إسرائيل، وذلك بجهود من العاهل الأردني عبد الله الثاني.
اعترافات بالتهريب
أوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية نقلاً عن مصدر مسؤول قوله إن إحالة النائب العدوان تشمل كذلك أشخاصاً آخرين لم تفصح عن هويتهم، استناداً إلى تحقيقات قامت بها الجهات الرسمية الأردنية بعد توفر الأدلة بحقهم.
وكشف المصدر أنهم موقوفون لدى نيابة أمن الدولة، بعد اعترافاتهم بالاشتراك مع العدوان بتجارة وتهريب الأسلحة النارية والذهب والسجائر الإلكترونية ومواد أخرى ولعدة مرات.
ترحيب وتفسير
تفاعل ناشطون ورواد منصة تويتر مع خبر تسليم السلطات الإسرائيلية النائب الأردني عماد العدوان، ورحب بعضهم بجهود السلطات الأردنية للإفراج عنه، وآخرون أوضحوا السبب من هذا القرار.
ونقل الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي في تغريدته عن الإعلام الإسرائيلي أسباب الإفراج عن العدوان، أنه باتفاق أردني إسرائيلي مع ضمان تقديمه للمحاكمة.
ووجهت رنا ملحس في تغريدتها الشكر لسلطات بلادها على الجهود التي بذلتها لاستعادة النائب العدوان، وأضافت: “أما حيثيات التحقيق و الإجراءات القانونية فنتركها لأهل الاختصاص”.
واعتبر عيّاش أن رفع الحصانة عن النائب الأردني خطر عظيم لأنه قد يلقى مصيراً صعباً يفوق الخطر الذي كان سيلقاه في السجون الإسرائيلية، على حد تعبيره.
ويحلل أيمن الحنيطي حيثيات عودة النائب العدوان أنه سيسرع من رحيل حكومة بنيامين نتياهو.
وانتقدت ألاء نبيل ما أسمتها “المزاودات” على الموقف الدبلوماسي الأردني، وقالت: “الدبلوماسية الأردنية تثبت مرة تلو المرة بأنها أساسية ولها كلمة الفصل في قضايا الوطن على المستوى الخارجي”.
وتقول آية في تغريدتها: ” انتقادات هائلة و غضب على الحكومة الإسرائيلية بعد تسليم النائب عماد العدوان، فالحمد لله على النجاح الدبلوماسي الذي قامت به الحكومة”.
وتساءل غسان الوهدان في تغريدته عن “كواليس” وتفاصيل الإفراج عن النائب العدوان، قائلاً إن طاقماً أمريكياً ساعد في هذه الصفقة.
وقال عبد الله المجالي: “لا داعي للحديث الزائد، يوجد الآن تحقيقات وإجراءات أردنية، للتذكير القانون الأردني يجرم التهريب مهما كانت المبررات، لا وقت لعواطف البعض”.
الإعلام الإسرائيلي
رصدت وسائل إعلام إسرائيلية عدة قرار سلطات بلادها تسليم النائب عماد العودان إلى الأردن، ونشرت تقارير تحليلية عنه.
وعنونت قناة مكان الإسرائيلية على صفحاتها أن إسرائيل قررت الإفراج عن النائب الأردني عماد العدوان بعد ضغوط أردنية مكثفة.
وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” قرار الإفراج عن النائب الأردني.
وقال بن غفير “إن قرار الإفراج عن العدوان الذي حاول إدخال مئات الأسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في هجمات وجرائم في البلاد، خطأ استراتيجي وأخلاقي”.
وطالب بن غفير الحكومة الإسرائيلية بضرورة أن تنهي تذللها لغزة والأردنيين ولبنان وأي إرهابي يرغب في إلحاق الأذى بالإسرائيليين، على حد وصفه.
من هو العدوان؟
- ولد النائب العدوان عام 1988.
- يحمل العدوان درجة الماجستير في القانون الدولي.
- ترشح في انتخابات “مجلس النواب التاسع عشر 2020” عن محافظة البلقاء غرب الأردن.
- فاز العدوان بالمقعد النيابي بعد حصوله على 4487 صوتاً.
- يعد العدوان من أصغر النواب سناً في مجلس النواب الأردني.