روسيا وأوكرانيا: قرار روسي بإخلاء مواقع مجاورة لمحطة زابوريجيا النووية ومخاوف أممية بشأن سلامتها
أعرب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه بشأن سلامة أكبر محطة نووية في أوروبا، مع قيام القوات الروسية بإجلاء المدنيين من بلدة إنيرهودار الأوكرانية القريبة.
وقال رفاييل غروسي إن الوضع في محطة زابوريجيا “متقلباً بشكل متزايد ومن المحتمل أن يكون خطيراً”.
وتأتي عملية الإجلاء استباقا لهجوم أوكراني مضاد يتوقع أن يكون قريبا. بينما سيبقى عمال المنشأة النووية في أماكنهم.
وأعرب غروسي عن قلقه العميق بشأن تصاعد توتر الأجواء بالنسبة للموظفين وأسرهم.
وورد أن خبراء وكالة الطاقة الذرية داخل المنشأة “تلقوا معلومات عن أن إخلاء السكان المعلن عنه من بلدة إينورهودار القريبة – حيث يعيش معظم موظفي المنشأة – قد بدأ.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من حجم الإخلاء الذي وردت أنباء بشأنه.
وقال غروسي “يجب أن نتحرك الآن لمنع تهديد وقوع حادث نووي كبير”.
وأطلقت وكالة الطاقة تحذيرات سابقة بشأن سلامة المنشأة، بعد أن تسبب القصف ببعض الأضرار وبانقطاع الكهرباء مؤقتاً، رغم أن ذلك لم يتسبب في أي تسرب إشعاعي.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استيائها من حقيقة أن المحطة كانت تعمل بمولدات الديزل حفاظاً على استمرارية أنظمة التبريد الحيوية، وذلك بعد الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء.
وقالت وكالة الطاقة إن جميع المفاعلات الستة داخل المنشأة في حالة توقف عن العمل.
ونقلت الوكالة عن مدير الموقع يوري تشيرنيشوك قوله إنه لم يتم إجلاء طاقم التشغيل، وإنهم يبذلون أقصى جهدهم لضمان السلامة النووية في الموقع.
وانخفض عدد موظفي المنشأة منذ الغزو الروسي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنها أشارت إلى أن “إدارة الموقع ذكرت أن العدد الذي بقي كان كافياً لتأمين سلامة عمل المنشأة”.
وتحتل القوات الروسية معظم منطقة زابوريجيا التي تقع شمال شرق إينرهودار. وقد أصدرت روسيا توجيهات بإخلاء 18 موقع على الجبهة في المنطقة إلى جانب إينرهودار.
وقال قائد الإقليم المعيّن من قبل روسيا، يفغيني باليتسكي يوم الجمعة، إنه “خلال الأيام الماضية، صعّد العدو القصف على المستوطنات القريبة من خط الجبهة”.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “لذلك اتخذت قرارا قبل أي شيء، بإجلاء الأطفال والآباء والمسنين والمعوقين والمرضى في المستشفيات”.