تدابير تستبق حرائق الغابات في تاونات

بدأت السلطة الإقليمية بتاونات استعداداتها المبكرة لمواجهة الحرائق الغابوية خلال الصيف المقبل، تحت شعار “صيف بدون حرائق”، وذلك بوضع خطة استباقية ترتكز على تبني حزمة من الإجراءات، من بينها تعزيز حظيرة المعدات المخصصة لمواجهة الحرائق، وتعبئة مزيد من الموارد البشرية لحراسة المجال الغابوي خلال الفترة المذكورة.

وفي هذا الإطار، انعقد اجتماع على مستوى عمالة تاونات، تحت رئاسة السلطة الإقليمية، ضم مختلف المتدخلين، وخصصت أشغاله لعرض مختلف الإجراءات والتدابير الاحترازية لتجنب الحرائق بإقليم تاونات خلال الصيف المقبل.

وبحسب ما أفاد به مصدر من السلطة الإقليمية بتاونات، فقد أكدت السلطة الإقليمية خلال هذا الاجتماع، الجمعة، على أن الظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجة الحرارة في وقت مبكر من هذه السنة، وعدم تسجيل تساقطات مطرية منذ شهر فبراير، من شأنها المساهمة في اندلاع الحرائق المدمرة للمساحات المزروعة والممتلكات الخاصة والثروة الغابوية، على غرار ما حصل السنة الماضية.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتنسيق جهود جميع المتدخلين، كل في مجال اختصاصه، قصد اتخاذ المتعين في حينه من أجل التخفيف من آثار الحرائق واتساع رقعتها.

وأوضح أن من بين الإجراءات والتدابير العملية الاستباقية، التي تم التأكيد على القيام بها خلال الاجتماع المذكور، العمل على تنقية جنبات الطرقات من الحشائش والمساحات الفارغة بالوسطين الحضري والقروي، والمخصصة للتخلص من المخلفات والمواد القابلة للاشتعال، وصيانة فوهات المياه وأدوات التدخل لإخماد الحرائق، وتهيئة الولوجيات الغابوية، وإصلاح وفتح المسالك الغابوية.

كما أوصى هذا الاجتماع، وفق المصدر ذاته، بتهيئة نقط الماء، وتوفير آليات إطفاء الحرائق، وتعزيز نقط المراقبة بحراس غابويين على مستوى المواقع التي تعرف تواتر اندلاع الحرائق، وتخصيص الجماعات الترابية اعتمادات مالية إضافية لشراء أدوات صد الحرائق، والرفع من عدد أعوان الجماعات الغابوية للمساهمة في رصد ومراقبة الحرائق.

وفضلا عن ذلك، تم التأكيد، خلال الاجتماع نفسه، على ضرورة تأمين مواقع التجهيزات الكهربائية وشبكات الاتصال المتواجدة بالحقول وداخل الملك الغابوي والممتلكات الواقعة بمحاذاة مطارح النفايات من خطر اندلاع الحرائق في حالة إضرام النار بالمخلفات، وتنظيم حملات للتوعية والتحسيس في أوساط الساكنة باستعمال اللافتات والملصقات بالمساجد والمدارس والإدارات العمومية، وتخصيص خطب منبرية لذلك، وإحداث وتجديد علامات التشوير التي تحث على تجنب أسباب اندلاع الحرائق.