آخر خبر

الانتخابات التركية 2023: “هل ولّى زمن أردوغان؟” – الصنداي تايمز


صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

يواجه أردوغان احتمال خسارة الانتخابية الرئاسية بعد 20 عاما قضاها في السلطة

نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا لمراسلة الشرق الأوسط لويز كالاهان عن الانتخابات التركية التي وصفتها بأنها معلّقة “على حد السكين”، متسائلة عمّا إذا كان زمن أردوغان قد ولّى.

وقالت لويز إنه بعد 20 عاما من حُكم أردوغان، بات واضحا للمتابعين للشأن التركي أن شيئا ما يتغيّر، وأن تركيا على موعد الأحد المقبل مع انتخابات رئاسية وبرلمانية ربما تكون الأهم في تاريخها الحديث.

ويتسابق أردوغان على رأس حزب العدالة والتنمية، مع كمال كليجدار أوغلو على رأس حزب الشعب الجمهوري كفرسَي رهان في تلك الانتخابات، بحسب الكاتبة.

ولأوّل مرة منذ 20 عاما يواجه أردوغان احتمال الخسارة، حتى في معقله القديم طرابزون، من المتوقع أن يتراجع الدعم الذي كان يتحصّل عليه الرئيس المنتهية ولايته.

على أن أردوغان لا يزال يحظى بدعم ضخم بين قواعده الانتخابية حيث يُنظر إليه باعتباره رجل دولة يحمل على عاتقه مسؤولية تحويل تركيا إلى قوة عالمية.

لكن شعبية أردوغان تأثرت بعوامل عدة بينها نهجه الاقتصادي، وفضائح فساد، فضلاً عن تعامل حكومته مع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير/شباط الماضي، ناهيك عن شعور متنامٍ بأن أبرع سياسيّي جيله [أردوغان] بدأ يفقد بريقه.

ولفتت لويز إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا بات يغطي على كل شيء. وفي ظل إصرارٍ عنيد من جانب أردوغان على الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، سجلت معدلات التضخم في البلاد ارتفاعا بلغت نسبته 85 في المئة في أكتوبر/تشرين الأول.

وثمة عنصر آخر مؤثر في هذا السباق الانتخابي، بحسب الكاتبة، هو أن نحو خُمس الناخبين الأتراك هم دون سن الـ 25، ولم يسبق لنحو نصف هذا العدد التصويت من قبل. ولم يعرف هؤلاء الشباب في حياتهم قائدا لتركيا غير أردوغان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الناخبين الجُدد تعارض نظام الحكم السلطوي الذي ينتهجه أردوغان.

ويرى كثير من الشباب التركي في أردوغان شخصية ضيّقة الأفق عفى عليها الزمن، وشخصية سيطرت على حياتهم زمنا كافيا على نحو يدفعهم إلى التطلع لشيء جديد، بحسب الكاتبة.

ورأت لويز أن تغيرا طفيفا قد يُحدث أثرا كبيرا؛ قائلة إن سباق الرئاسة في تركيا هذه المرّة معلق على حدّ السكين، حيث أشار استطلاع أخير للرأي إلى حصول أردوغان على نسبة 42.5 مقابل 48.5 حصل عليها منافسه كليجدار أوغلو.

وتابعت الكاتبة بأن تراجعا في دعم أردوغان في مدن رئيسية مثل طرابزون يُعدّ كافيا لترجيح كفة منافسه في سباق الرئاسة.

تتويج الملك تشارلز الثالث

ونشرت صحيفة الصنداي تلغراف افتتاحية علّقت فيها على تتويج تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، في حفل شهد “مولد الأمل مجددا” على حد تعبير الصحيفة.

ونوهت الصنداي تلغراف إلى أن الغالبية العظمى من البريطانيين لم يعاصروا حفل تتويج مليك لبلادهم؛ حتى الملك تشارلز نفسه كان في الرابعة فقط من عمره وقت تتويج والدته في عام 1953 ملكة على بريطانيا.

وقد تغيّر وجه الحياة كثيرا منذ ذلك الحين قبل 70 عاما، ولكن بفضل إيمان الملك الجديد بأن المعاصَرة والتراث يمكن أن يمضيا معا يداً في يد، جاءت صورة حفل التتويج الملكي بهذه الروعة التي مزجت بين القديم والحديث، على حدّ تعبير الصحيفة.

ولفتت الصنداي تلغراف إلى أن مليارات البشر حول العالم تابعت حفل التتويج الذي لا يقتصر فقط على المملكة المتحدة المكوّنة من بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ولكنه يتسع ليشمل 14 من دول الكومنولث.

ودعت الصحيفة كل مَن يشكّ في قدرة المَلكية على توحيد الجموع، إلى النظر على الحشود التي حضرت إلى قصر بكنغهام في حفل التتويج.

ورغم ما طرأ من تغيرات جلبها التطور التكنولوجي أو موجات الهجرة الجماعية، فضلا عمّا وقع من أحداث جيوسياسية، استطاع النظام الملكي أن يحافظ على سمْته وانفتاحه على كل جديد واحتوائه.

ورأت الصنداي تلغراف أن الحاجة كانت ماسّة إلى هذه الروح الآن أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث، مشيرة إلى حالة استقطاب سياسي تشهده الساحة البريطانية يغذّيه التطور الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي التي تشجّع على الفُرقة رغم ما تشتمل عليه من بعض الإيجابيات.

استعار القتال في السودان رغم محادثات جدّة

صدر الصورة، AFP

التعليق على الصورة،

جنود تابعون للجيش السوداني في جنوب العاصمة الخرطوم

ونختتم جولتنا من صحيفة الأوبزرفر، التي نشرت تقريرا لمراسل أفريقيا جايسون بيرك، عن محادثات تستضيفها السعودية بوساطة أمريكية بين طرفي الصراع السوداني.

ونوه بيرك إلى أن هذه المحادثات المباشرة والأولى من نوعها بين ممثلين عن طرفَي الصراع، تستهدف تدشين هدنة مستديمة بما يسمح بوصول الإغاثة إلى ملايين المدنيين الذين حاصرهم القتال.

ورصد الكاتب تقارير تفيد باستعار القتال ووقوع الكثير من الغارات الجوية ومعارك المدفعية في العاصمة الخرطوم رغم تلويح الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات على المسؤولين عن “تهديد سلام وأمن واستقرار السودان”.

وفي الأيام الأخيرة، استعر القتال حول القصر الرئاسي، وهو موقع استراتيجي اكتسب قيمة مضافة مع الإعداد للمفاوضات.

ورصد بيرك كذلك عدم مغالاة الدبلوماسيين في تطلعاتهم بخصوص تلك المحادثات، معتبرين إياها “خطوة أولى” يُرتجى من ورائها تحقيق أهداف محددة.

ولفت إلى أن مراقبين عديدين يرون أن أيا من طرفَي الصراع في السودان أو أيا من داعميهما الإقليميين، ليس لديه مصلحة في إنهاء الاقتتال الدائر الآن.

والسبب في ذلك، بحسب المراقبين، هو أن كلا الطرفين (عبد الفتاح البرهان على رأس الجيش النظامي، ومحمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي على رأس قوات الدعم السريع شبه العسكرية) يعتقد أنه قادر على إنزال الهزيمة بخصمه، قبل أن يسيطر بلا منازع على الدولة السودانية ومواردها.

وأشار الكاتب إلى أن سلسلة من الهُدنات قد سبق الإعلان عنها منذ اندلاع الصراع في السودان يوم 15 أبريل/نيسان الجاري، لكن أيا منها لم يحظ باحترام طرفَي الصراع.

وحذّر بيرك من أن أيا من هذين الطرفين لم يُبدِ في يوم السبت ما يشير إلى أيّ نية للتهدئة، في ظل اشتباكات شهدتها العاصمة الخرطوم ومدينة بحري على الضفة المقابلة من النهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى