أخبار العالم

إصدار جديد ينتقد غياب تلقين “تاريخ المغرب القديم” لتلاميذ المدارس



اهتمام متزايد بتاريخ المغرب القديم، من بين أوجهه كتاب جديد للباحث خليل جزوليت يقدم شذرات من هذه المرحلة التاريخية، وصولا إلى الإمارات الإسلامية الأولى بالبلاد.

وأقر مؤلف هذا الكتاب ما يعتري البحث في هذه المرحلة من “صعوبات” مرتبطة بـ”قلة المعلومات المتوفرة، وفقر المكتبات العامة والخاصة من المصادر والمراجع حول هذه الفترة”.

ونبّه خليل جزوليت إلى أثر “قلة التأليف والاهتمام” بتاريخ المغرب القديم في “افتقار كتبنا المدرسية، الابتدائية منها والثانوية، من معلومات هذه الحقبة الزمنية؛ مما أدى إلى غياب تلقينها لناشئتنا، وعدم الاطلاع والتعريف بتاريخ مغربهم القديم”.

هذا الغياب نشأت عنه أجيال “لم تستوعب ولو معلومات ضئيلة وبسيطة عن أحداث تاريخنا القديم”، ولو أنه ممتد “قرونا عديدة، وتميز بعهد السكان الأولين وعهد قدوم الفينيقيين والقرطاجيين، ثم عهد التدخل الروماني والواندالي والبيزنطي”، فقدومِ الولاة العرب.

هذا الكتاب المبسّط والمختصر في صفحات تتجاوز المائة بقليل طمح إلى “الإحاطة بتاريخ المغرب القديم، من عهد الممالك المورية إلى عهد الفتح الإسلامي لبلدان الشمال الإفريقي”.

وقدم العمل الجديد مدخلا لمغرب عصر ما قبل التاريخ، ومغرب عصر التاريخ القديم، ثم عهد الفينيقيين والقرطاجيين، وعهد الممالك الأمازيغية، فعهد الرومان والوندال والبيزنطيين، وصولا إلى مغرب مطلع العصر الوسيط مع دخول الإسلام إلى المملكة.

ورصد مؤلف هذا الكتاب التأثيرات الخارجية في البلاد وتنظيمها، والمقاومات المحلية وأحلافها، وتغيراتها السياسية والعقدية.

كما أورد جداول مختصرة لفترات حكم الملوك الأمازيغ الذين توالت سلطتهم على الشمال الإفريقي بسلطة محلية أو بالوكالة لدول أخرى، وأهم أحداث مطلع العصر الوسيط، ويقترح أيضا خرائط تقريبية لسلطة الممالك والدول المتعاقبة على المنطقة.

واستشهد صاحب العمل في خاتمته بخلاصات المؤرخ عبد الله العروي في “مجمل تاريخ المغرب” التي كان من بين ما قاله فيها: “(…) الحدث الأهم في كل هذا هو الظهور المبكر لدول مستقلة عن العباسيين في الأندلس، وفي المغربين الأوسط والأقصى، ورغم كره هذه الدول لخلفاء بغداد، فإنها استقبلت من الشرق رؤساءَها، فكان من بينهم الأموي والفارسي والعلوي. وفي هذه الفترة بدأ تفتت العالم الإسلامي، وكانت انطلاقته من الغرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى