المغرب يبصم على حضور متميز في مهرجان “كان” السينمائي
السبت 6 ماي 2023 – 03:00
قال الناقد الفني المغربي عبد الكريم واكريم إن المشاركة المغربية في مهرجان “كان” السينمائي مهمة جدا هذه السنة، حيث يحضر فيلمان في مسابقة قسم “نظرة ما”، هما “كذب أبيض” لأسماء المدير، و”القطعان” لكمال الأزرق؛ فيما يعود فوزي بنسعيدي ليشارك في قسم “نصف شهر المخرجين” بفيلمه الجديد “الثلث الخالي”، دون نسيان فيلم “أيور” (القمر) لزينب واكريم، الذي يشارك في التظاهرة ضمن مسابقة أفلام المدارس السينمائية من ضمن 2000 فيلم تم تقديمها، واختير منها 16 فقط؛ مع فيلمي “العبد” لعبد الإله الجوهري و”مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بن سودة في قسم “سوق الفيلم”.
وأبرز واكريم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “من خلال هذه المشاركات يلاحظ أن هناك مخرجين من جيل الشباب هما أسماء المدير، التي أبانت بأفلامها القصيرة والوثائقية عن موهبتها منذ فترة، ثم كمال لزرق الذي كان فيلمه القصير ‘مول الكلب’ مفاجأة جميلة، ليستطيع بفيلمه الروائي الطويل الأول الحضور في كان”، مشيرا إلى أن فوزي بن سعيدي أثبت نفسه منذ بداياته، وشارك بفيلمه القصير الأول “الحافة” (1999) في “كان”، كما فاز بأكثر من 20 جائزة في مهرجانات عالمية، ثم بفيلمه “ألف شهر” (2003) الذي شارك أيضا في “كان” في قسم “نظرة ما”، وفاز بجائزته، ليعود هذا العام كذلك.
وعن اختيار المخرجة المغربية مريم التوزاني كعضو في لجنة المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، اعتبر واكريم أن هذا أمر مهم جدا، “رغم أن هناك انقساما في مواقع التواصل الاجتماعي حول استحقاقها من عدمه لهذه المشاركة، خاصة أن المسابقة تضم كبار الأسماء العالمية سينمائيا”.
وتابع الناقد المغربي بأنه يرى أن التوزاني تستحق، “وهذا لا ينفي أن المغرب يتوفر على أسماء سينمائية أخرى تستحق المشاركة في لجان التحكيم وبأفلامها في فقرات ومسابقات هذا المهرجان المهم، وربما لن تشارك أبدا لأن هناك عدة اعتبارات تساهم في اختيار فيلم للمشاركة في مهرجان ‘كان’ وغيره من المهرجانات العالمية الكبيرة والمهمة، أهمها أن يكون له منتج أو مشارك في الإنتاج أو موزع غربي أو أوروبي”، مضيفا أن “لهذا السبب لا نشاهد أفلام مخرجين مغاربة متميزين، كمحمد مفتكر وحكيم بلعباس وعبد السلام الكلاعي وغيرهم، في هذه المهرجانات، لأن أفلامهم محلية ومدعمة بأموال مغربية فقط من لجنة دعم الأفلام”.
وشدد واكريم، في ختام تصريحه لهسبريس، على أن “الفرحة بالمشاركة المغربية في مهرجانات كان وبرلين والبندقية وغيرها لا يجب أن نجعل منها معيارا للقياس والحكم على سينمانا، لأن هناك أفلاما لا تحضر فيها وهي أهم بكثير من بعض التي تحضر”.