وهبي مطالب بحماية قيم المغاربة .. و”تغول الرأسمالية” يحتاج اليقظة
هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “الرأسمالية الآتية من الغرب”، مؤكدا أنها تهدد الشعوب والأمة الإسلامية اقتصادية واجتماعيا وقيميا وتسعى إلى طمس الشخصية الممانعة.
وقال، بنكيران في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر صيادلة العدالة والتنمية اليوم السبت في الرباط، إن الغرب لا يسعى إلى جعل الأمم تابعة اقتصاديا فقط وإنما أيضا على مستوى القيم والأخلاق، منتقدا دعوات بعض الهيئات الغربية لحرية المثليين والعلاقات الرضائية والإجهاض.
وفي هذا السياق، دعا الأمين العام لحزب “المصباح” وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى الوقوف في وجه هذا النقاش بحزم، قائلا: “مسكين وهبي را غي كيخربق، كيمشي لمنظمات حقوق الإنسان وكيناقشو معه هذه الأمور وكيرجع اللور”، مضيفا” “نوض قولهم هادشي ماشي شغلكم، نمارسو الجنس فإطار الشريعة أو خارجها كيبقى شغلنا”.
من جهة أخرى، حذر بنكيران من أثر الشركات الغربية الموجودة بالمغرب على بعض الفئات من المهنيين، متسائلا: “هل المغرب مثلا في حاجة إلى شركات أمريكية تبيع للمغاربة الخبز واللحم المفروم، في وقت يتحدث العالم عن تميز الأكل المغربي عالميا”.
ودعا رئيس الحكومة السابق إلى تكتل المواطنين وحضور المهنيين ضمن الهيئات السياسية والنقابية للدفاع عن مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية من “احتكار الرأسمال المرتبط بالخارج”.
وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في هذا السياق إلى الأزمة التي يعيشها التجار الصغار وأصحاب محلات بيع المنتجات الغذائية، التي “كانت تقدم خدمة مجتمعية بالرغم من أن تجار سوس الوافدين من قراهم نحو المدن لا تزيد أرباحهم عن كل منتج عن بضعة سنتيمات؛ لكن العديد من الأسر كانت تعيش من ذلك المدخول، قبل أن تستقر الأسواق الممتازة في المدن”.
وقال بنكيران: “لا يمكن منع تلك الأسواق الكبرى؛ لكن كان ينبغي أخذ الاحتياط ومنع وجودها وسط المدن، لأن الشريحة التي كانت تقوم بهذا الدور مهمة وكانت تعيش وتعيش عددا من الأسر في القرى، وهو الأمر الذي انقطع تقريبا بسبب الأزمة”.
وعلى مستوى الفلاحة، حذر بنكيران من وجود شركات كبرى وأصحاب رؤوس الأموال في بعض البلدان وحصولها على أراض زراعية لاستثمارها على حساب سكان تلك البلدان، مضيفا أنه “في إثيوبيا مثلا يحصلون على الترخيص لاستغلال أراض شاسعة تضم سكانا بسطاء، تخرجهم الدولة منها بدعوى عدم توفرهم على وثائق تثبت امتلاكهم لها، أو يعرضون عليهم الاشتغال بها بعدما كانت ملكا لهم وكانوا يعيشون منها دون الحاجة إلى مدخول مادي قد لا يسد حاجياتهم”.
وحذر الأمين العام لحزب “المصباح” الصيادلة من تأثير الرأسمال على مهنتهم، مضيفا: “ما دمتم تربحون الأموال فأنتم في خطر، لأن كان لي كيشم الفلوس فين كينين ولا تهمه الضرائب التي تثقل كاهلكم وبإمكانه أن يؤديها، وغدا تقدرو تلقاو شركات في المغرب تملك عشرات الصيدليات والبعض منكم قد يكون إما مستخدما لديها أو قد يجد نفسه في الشارع”.
وقال بنكيران إن “هذا التهديد يحتاج إلى يقظة المواطنين وانخراطهم في العمل السياسي والنقابي للدفاع عن مصالحهم في الوقت المناسب والوقوف في وجه غول الرأسمالية”.