المبعوث الأممي لليمن يجري مناقشات بناءة في صنعاء وعدن
جاء ذلك خلال لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن يوم أمس الأربعاء بعد زيارة دامت يومين إلى صنعاء ضمن المشاركات النشطة التي يقوم بها في اليمن والمنطقة لتعزيز التوصل إلى اتفاق يضع البلاد على مسار تسوية جامعة.
وأطلع الرئيس العليمي المبعوث الأممي الخاص بآخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية.
وسلط السيد غروندبرغ الضوء على الجهود الإقليمية والدولية المبذولة حالياً لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق.
وقال إنه انخرط في نقاش “مثمر وجوهري” مع الرئيس العليمي حول سبل المضي قدماً التي تعالج الاهتمامات الرئيسية لليمنيين والدفع نحو عملية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة. وأضاف: “ما زلت ملتزماً بدعم الوصول لحل مستدام للنزاع يعكس إرادة الشعب اليمني”.
حان الوقت للاتفاق
خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى صنعاء، وصف المبعوث الخاص لقاءاته بالسلطات هناك بالإيجابية وقال إنه أجرى نقاشات “صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما”.
وشدد على ضرورة أن يعود أي اتفاق مستقبلي بفوائد ملموسة على الشعب اليمني، بما في ذلك وقف العنف بشكل مستدام، وزيادة الرحلات من وإلى مطار صنعاء، وفتح موانئ الحديدة دون عوائق، واستئناف صادرات البلاد من النفط.
وقال إنه يجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى ودفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد.
وقال: “بعد عام من الهدوء غير المسبوق في اليمن، يتعين على الأطراف اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع. كما يساهم التعاون على المستوى الإقليمي بتهيئة البيئة الملائمة الحالية. إن تواجد مثل هذه الفرص ثمين، ولكنه محفوف بالمخاطر. لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة”.
وأكد المبعوث الخاص على ضرورة استكمال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة. وشدد على أن مثل هذه العملية هي الوحيدة الكفيلة بأن تتيح لليمنيين إجراء المناقشات واتخاذ القرارات حول بنود التوصل إلى سلام دائم وعادل.