أخبار العالم

لقاء بين قيادات “التقدم والاشتراكية” و”الاتحاد الاشتراكي”



علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع أن حزب الاتحاد الاشتراكي تفاعل مع الرسالة التي وجهها إليه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وأوفد أعضاء من مكتبه السياسي التقوا، الأسبوع الماضي، بكريم التاج وقيادات أخرى من حزب “الكتاب”.

ووفق المصدر المطلع ذاته، فإن اللقاء بين الحزبين جرى الأسبوع الماضي، ولم يصدر أي بيان مشترك بخصوصه، عكس اللقاءات الأخرى التي جمعت قيادة حزب التقدم الاشتراكية سواء مع نقابتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، أو مع حزب الحركة الشعبية.

ورجح المصدر أن يكون رفاق نبيل بنعبد الله قد أغضبتهم الطريقة التي تعامل بها رفاق إدريس لشكر مع الرسالة، حيث ترأس أحمد عبيطة وفد الاتحاد الذي ضم أعضاء من اللجنة الاقتصادية التي أحدثها الحزب لمتابعة موضوع الغلاء والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة بالبلاد.

واعتبر المصدر ذاته أن الطريقة التي تعاطى بها “الاتحاد” مع “التقدم والاشتراكية” مثلت “تنقيصا” واضحا من الحزب ومبادرته، موردا أنها أثارت غضب أمينه العام وعدد من القيادات، خصوصا وأن الأسماء التي حضرت اللقاء لم تكن بينها القيادات الرئيسية لحزب “الوردة”.

ويبدو أن العلاقة بين الحزبين ليست في أفضل أحوالها، وأن هناك خلافات واضحة بين قيادة الحزبين منعت حدوث لقاء بنعبد الله ولشكر، في السياق الذي يؤكد كلاهما عدم رضاهما عليه، خصوصا الوضع الاقتصادي الصعب المدفوع بارتفاع الأسعار وتداعيات الجفاف.

وفي حديث مع مصدر من داخل المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، اعتبر أن حزبه استجاب لرسالة الرفاق في التقدم والاشتراكية، مبرزا أن التقارب بين الحزبين التاريخيين يبقى “مطلبا وضرورة”.

وأكد المصدر ذاته، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن الوفد الذي بعثه الاتحاد للقاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية كان “منسجما مع موضوع الرسالة التي تحدثت عن مدارسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، ارتباطا بارتفاع الأسعار”.

وشدد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي على أن “الاتحاد يعتبر أن التنسيق بين الحزبين ينبغي أن يشمل جوانب أوسع ويسهم في تقوية العلاقات الثنائية بينهما”، مشيرا إلى أن الحزبين منذ مدة طويلة لم يلتقيا معا في المعارضة، وهو الأمر الذي يؤكد تباينا وخلافا في الرؤى بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى