رحلة صيد مأساوية انتهت برفات داخل تمساح
تنتهي رحلات الصيد والمغامرات أحيانا بقصص مأساوية، وهو ما حدث مع رجل أسترالي عُثر على رفاته داخل تمساح، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر فيها هذه البرمائيات الخطرة.
وأفادت الشرطة الأسترالية، أمس الأربعاء، بأن الرجل صاحب الـ 65 خريفا، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي. كان قد خرج في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) السبت مع سكّان محليين.
وحسب المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون فقد سمع شهود الرجل “يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً. ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه”.
وقال صديقه، جون بيتي، لصحيفة “كيب يورك ويكلي”: “ركضت بسرعة … لكن لم يكن ثمة أي شيء يدل على وجوده، فقط (صندل) على الضفة ولا شيء آخر”.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بالمأساة، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين “أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود”.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي “أرض التماسيح”.
وصرح “إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح. يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه”.
والتماسيح شائعة في شمال أستراليا، لكن الهجمات نادرة، وتعد وفاة دارمودي الهجوم المميت رقم 13 في ولاية كوينزلاند منذ بدء حفظ السجلات في عام 1985.
وثمة اعتقاد أن امرأة مسنة فُقدت في “بورت دوغلاس” وقُتلت بسبب تمساح في عام 2017. وفي العام الماضي، هاجم تمساح امرأة وقتلها في حديقة دينتري الوطنية.
وتنامى عدد التماسيح، منذ حظر الصيد في عام 1974، في كوينزلاند من مستوى منخفض يبلغ نحو 5000 تمساح إلى نحو 30 ألفا في الوقت الحالي.
ويلجأ برنامج إدارة كوينزلاند إلى إبعاد “التماسيح مثيرة المشاكل” من المناطق التي تهدد فيها السلامة العامة، وفي حالات نادرة، يجري قتلها الرحيم.