صحافي مصري يبرز “المغرب من قريب”
بعنوان “المغرب من قريب”، يحكي كتاب جديد يوميات الصحافي المصري أيمن عبد العزيز بالبلاد سائحا ومستكشفا.
صاحب “المغرب في عيون مصرية” صدر عمله الجديد في طبعة بالقاهرة، ويقول عنه إنه كتاب يحاول “رسم ملامح بعض المدن التي تنقلت بينها والأماكن التي زرتها أو مررت بها، وأن أحكي بعض تفاصيل مواقف كاشفة عايشتها، وأسجل شهادات، بعضها سلبي وأكثرها إيجابي، وأدون ذكريات ومواقف جميلة، حفرت في وجداني مع أصدقاء رائعين”.
الصحافي الذي عمل مراسلا لصحيفة “الأهرام”، وعاد إلى المغرب في رحلات عمل بعد ذلك، يستعرض في عمله المندرج ضمن صنف “أدب الرحلة” “تاريخ علاقته بالمدن والأماكن والأصدقاء”.
ويورد أيمن عبد العزيز أن رحلاته السبع إلى المملكة كان يتصرف فيها “كسائح يتجول بحرية دون خطة تلزمه بشيء إلا الاستمتاع بالسفر والاكتشاف، لكن بداية من تلك الرحلة تغير كل ذلك”.
ويشهد الكاتب على أنه “بينما عبر المغرب تداعيات (الربيع العربي) بسياسات مدروسة وواعية، ونجح في ترسيخ التعامل الديمقراطي، لا تزال دول عربية أخرى تتخبط بسبب اختيارات مغايرة”.
ويذكر ما تعلمه من المراكشيين من حكم، وما علق بذهنه من الدارجة المغربية، ومعالم “العرس المغربي” الذي وصفه بـ”الحدث الفريد” الذي هو “من أبرز المناسبات التي تتجلى فيها بعض تفاصيل وسمات المجتمع”.
كما يحكي قصصا له مع المجتمع المدني الذي “يمكن أن يقدم ما قد تعجز عنه الحكومات”، وهي قناعة زادت مع منتدى بمدينة خريبكة وصفه بأنه “يعتبر بمثابة جامعة للشعوب العربية”.
ويصف الصحافي جولاته في رحاب المغرب، قائلا عن الشمال: “من طنجة إلى تطوان سرنا على طريق ساحلي جميل للغاية، وعبرنا منتجع كابو نيجرو وأنا في حالة تامة من الصمت، فقد أسكرتني روعة المنطقة وجمالها، ودار ببالي كم أنني محظوظ إذ وصلت لتلك النقطة التي لم يصل إليها كثير من المصريين”.
ثم يقول: “كلما زرت منطقة جميلة كهذه في المغرب أتساءل عما يمكن أن يكون عليه الحال لو أمكنني أن أعيش في أي ركن صغير، وينساني الوجود وأنساه وسط هذا الجمال البديع”.